الهلال الفلسطيني يكشف مخطط الاحتلال لتهجير الفلسطينيين إلى مناطق الوسط

الوضع الإنساني المتأزم في غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي
أكد رائد النمس، المتحدث الرسمي باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الأوضاع الإنسانية في مدينة غزة تزداد سوءاً بفعل ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي. هذه القوات تحاول إكراه السكان على مغادرة المدينة نحو مناطق أكثر أمناً في الوسط والجنوب، مستخدمةً تهديدات بالقوة والاعتداءات الجوية كمبرر لذلك.
أزمة التنقل ونقص الخدمات الأساسية
أوضح النمس، في تصريحات له خلال ظهوره على قناة “النيل” للأخبار، أن العديد من السكان الذين يفرون من مدينة غزة يجدون أنفسهم في مأزق بسبب قلة وسائل النقل المتاحة وعدم توفر السيولة النقدية الضرورية للتنقل. هذا الأمر يضيف المزيد من الضغوط على مناطق صغيرة جغرافياً لا تستطيع استيعاب أعداد النازحين الكبيرة، والتي تفتقر أيضاً إلى أبسط مقومات الحياة والخدمات الطبية.
التأثير الكارثي على الصحة العامة
حول الوضع الصحي، أشار النمس إلى أن الظروف الإنسانية تدهورت بشكل كارثي، حيث يعاني النازحون من انتشار الأوبئة والأمراض، خاصة بين الأطفال وكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة. كذلك، تبرز مشكلة سوء التغذية كأحد أبرز النتائج المترتبة على الوضع الحالي، حيث يفتقر الكثيرون إلى إمكانية الحصول على الغذاء الكافي.
نقص حاد في المستلزمات الطبية
كما نبه النمس إلى أن هناك نقصاً حاداً في المستلزمات الطبية والأدوية. يعيش أكثر من 350 ألف مريض في غزة بأمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي وأمراض القلب والسرطان مما يضاعف من معاناتهم في ظل عدم توفر الخدمات الطبية اللازمة. بالإضافة إلى ذلك، هناك 14 ألف حالة حرجة بحاجة ماسة للعلاج خارج مستشفيات القطاع، إلا أن السلطات الإسرائيلية تعيق هذه العملية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
خلاصة
الوضع في غزة يعكس أبعاداً إنسانية خطيرة تستدعي التدخل العاجل من المجتمع الدولي والإغاثي. التحديات المتزايدة التي يواجهها السكان تعكس الصعوبات اليومية التي يعيشونها، مما يلقي المسؤولية على كاهل الجميع للعمل من أجل حل هذه الأزمة الإنسانية.