الشرطة البريطانية تعتقل 25 شخصا بعد أحداث العنف في مسيرة لندن أمس

اعتقالات واسعة بعد مظاهرة تومي روبنسون في لندن

ألقت الشرطة البريطانية القبض على أكثر من 25 شخصاً في أعقاب أعمال العنف التي شهدتها المظاهرة التي نظمها الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون في العاصمة لندن. وقد تم تنظيم هذه المظاهرة تحت شعار “وحدوا المملكة” وحضرها نحو 150 ألف متظاهر.

اشتباكات عنيفة مع الشرطة

تحولت المظاهرة، التي أقيمت يوم السبت الماضي، بشكل سريع إلى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة، حيث كان الهدف من تدخل الشرطة هو الفصل بين المتظاهرين وأنصار الحركة المضادة. نتيجة لهذه الاشتباكات، تعرض ما لا يقل عن 26 ضابط شرطة للإصابة، أربعة منهم في حالة حرجة، مما أثار قلقاً واسعاً حول سلامة عناصر الأمن العام.

تصريحات الشرطة والوزارة الداخلية

علق مساعد مفوض الشرطة مات تويست على الأحداث، مشيراً إلى أن هذه الاعتقالات تعتبر مجرد بداية، مشدداً على تعهد شرطة لندن بالقبض على المسؤولين عن أعمال العنف ومحاسبتهم. وأكد أن الضباط تعاملوا مع الوضع دون “خوف أو محاباة”، مشيراً إلى الإصابات الخطيرة التي تعرض لها بعضهم.

ردود فعل مسؤولين بريطانيين

في سياق متصل، أدانت وزيرة الداخلية البريطانية، شبانة محمود، أعمال العنف واستخدامها ضد الضباط، مشيرة إلى أن كل من شارك فيما وصفته بالنشاط الإجرامي سيواجه “أقصى عقوبة”. كما انتقد وزير الأعمال، بيتر كايل، بشدة الناشط روبنسون، محملاً إياه مسؤولية التحريض على الكراهية بسبب استغلاله للخوف السائد في البلاد من أجل تعزيز دعواته.

تأكيد روبنسون على حقوق التعبير

من جانبه، دافع روبنسون عن المظاهرة، مشيراً إلى أنها كانت من أجل حرية التعبير، وأنها تمثل دفاعاً عن التراث والثقافة البريطانية. ورغم التصريحات التي أدانت أعمال العنف، تظل ردود الفعل حول هذه المظاهرة جدلية وتعكس الانقسامات السياسية والاجتماعية المتزايدة في المجتمع البريطاني.