كوريا الشمالية تخطط لتوسيع قدراتها النووية والتقليدية بشكل كبير

كوريا الشمالية تعلن عن سياسة جديدة لتعزيز قوتها العسكرية

في خطوة مثيرة للاهتمام، أكد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، أن بلاده ستقوم بإعلان جديد خلال اجتماع مقبل للحزب الحاكم، يتضمن تطوير استراتيجيات لتعزيز ترسانتيها العسكرية، النووية منها والتقليدية على حد سواء، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية.

ثبات كوريا الشمالية على موقفها النووي

يعكس هذا الإعلان استمرار كوريا الشمالية في الاعتماد على برنامجها النووي، خصوصا بعد الفشل في الوصول إلى اتفاق مع الولايات المتحدة خلال القمة التي عُقدت عام 2019. حيث تؤكد بيونج يانج مراراً أنها لن تتخلى عن سلاحها النووي، مبررة ذلك باعتباره عنصراً أساسياً في تأمين حدودها وحماية سيادتها الوطنية.

تحديث القوات المسلحة التقليدية

خلال زيارة لكيم لمراكز الأبحاث المتخصصة في تطوير الأسلحة، أعرب عن أهمية “تحديث” القوات المسلحة التقليدية، مما يشير إلى أن كوريا الشمالية تسعى لتحقيق توازن بين ترسانتها النووية والعسكرية التقليدية. ورغم عدم تحديد موعد الاجتماع المزمع، بدا أن كيم عازم على تنفيذ خطته في أقرب وقت ممكن.

تأثير الحرب في أوكرانيا على استراتيجية كوريا الشمالية

يوجد سياق عالمي يستدعي دراسة هذا الإعلان، حيث تلقت كوريا الشمالية دفعة كبيرة من دعم روسيا في ظل الظروف الراهنة، بعد إرسالها لآلاف من الجنود الكوريين الشماليين للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا. تلك العلاقات المتنامية بين بيونج يانج وموسكو تشير إلى أن كوريا الشمالية تسعى لتعزيز موقفها الاستراتيجي في مواجهة الضغوطات الغربية.

يبدو أن العوامل الجيوسياسية تساهم في تشكيل سياسات كوريا الشمالية، مما يجعل المرحلة المقبلة حاسمة في تحديد طبيعة توازن القوى في المنطقة.