الشرع يؤكد أن سوريا تجري محادثات مع إسرائيل للوصول إلى اتفاق أمني مشترك

منذ 2 ساعات
الشرع يؤكد أن سوريا تجري محادثات مع إسرائيل للوصول إلى اتفاق أمني مشترك

مفاوضات سورية-Israel: خطوات نحو اتفاق جديد بعد سقوط الأسد

صرح رئيس الحكومة السورية الانتقالية أحمد الشرع بأن هناك مفاوضات جارية مع إسرائيل تهدف إلى التوصل إلى اتفاق يمكن من خلاله إنهاء التوترات بين البلدين بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي. وقد أكد الشرع في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية أن “سوريا حريصة على إعادة النظر في الاتفاقات السابقة مع إسرائيل، وهي ملتزمة بدورها في هذه العملية.”

الوضع الأمني في المنطقة وتحديات الماضي

أشار الشرع إلى أن إسرائيل اعتبرت سوريا خارج الاتفاقات الأمنية بعد سقوط النظام، وهو ما يحدث في سياق عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين الدولتين، حيث ما زالتا في حالة حرب منذ عام 1948. وأوضح الشرع أن بلاده كانت دائمًا ملتزمة بالاتفاقات السابقة، وتأمل أن تؤدي المفاوضات الحالية إلى استعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل التغيرات الأخيرة.

لقاء دبلوماسي في باريس وتطورات جديدة

في الشهر الماضي، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التقى بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في باريس، حيث تم البحث في سبل احتواء التصعيد في محافظة السويداء التي شهدت أعمال عنف حديثة. ويبدو أن تهدئة الأوضاع قد تكون خطوة مهمة نحو تعزيز المفاوضات الأمنية بين الجانبين.

دور روسيا في المفاوضات السورية

في الوقت نفسه، كشف الشرع عن وجود مفاوضات سرية تمت بين قواته وروسيا خلال الأزمة التي أطاحت بأسد. وقال: “عندما خضنا معركة تحرير حماة، كانت هناك محادثات مع الروس، وبالتحديد عندما اقتربنا من حمص، وعملنا على تجنب أي مواجهة مع القاعدة الجوية الروسية في حميميم.” هذه الأبعاد تبرز التحديات التي تواجهها القوات السورية في الحفاظ على التوازن مع حليفتها الرئيسة، وهي روسيا.

القلق الروسي ومستقبل القواعد العسكرية

تسعى روسيا، التي تمتلك قاعدة بحرية في طرطوس وأخرى جوية في حميميم، لضمان مصالحها في المنطقة في ظل السلطات الجديدة. تعتبر هاتين القاعدتين هما الموقعان العسكريان الرئيسيان لروسيا خارج الاتحاد السوفياتي السابق، مما يبرز أهمية الحفاظ على الاستقرار في سوريا. وقد استخدم الأسد قاعدة حميميم كمسار للهروب من سورية خلال الأحداث الأخيرة.

في ظل هذه التطورات، يتطلع العالم إلى ما ستسفر عنه المفاوضات المباشرة بين سوريا وإسرائيل، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على الاستقرار الإقليمي ومستقبل العلاقة بين البلدين.


شارك