فيضانات مدمرة تؤدي إلى نزوح 100 ألف شخص في جنوب السودان

الأمم المتحدة: الفيضانات تُجبر 100 ألف شخص على النزوح في جنوب السودان

أعلنت الأمم المتحدة في يوم الجمعة الماضي عن نزوح حوالي 100 ألف شخص من منازلهم بسبب الفيضانات القوية التي اجتاحت دولة جنوب السودان في الأسابيع الأخيرة. تأتي هذه الأرقام في وقت حرج، حيث يُتوقع أن يرتفع العدد إلى أربعة أضعاف بحلول نهاية العام الجاري.

زيادة حادة في حالات النزوح

أشارت ماري هيلين، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في جنوب السودان، خلال مؤتمر صحفي عُقد في جنيف، إلى أن الفيضانات قد غمرت مناطق واسعة، خصوصًا في ولايات جونقلي وأعالي النيل والوحدة. وأكدت أن الأوضاع تزداد سوءًا في ظل استمرار الفيضانات.

التوقعات المستقبلية والمخاطر المحتملة

ذكر بيان المفوضية أن الفيضانات قد تؤدي إلى نزوح أكثر من مليون شخص خلال الأشهر المقبلة، مع توقع أن يكون من بينهم حوالي 400 ألف نازح. يُعتقد أن ذروة الفيضانات عادة ما تحدث في شهري سبتمبر وأكتوبر، مما يزيد من المخاوف بشأن الأوضاع الإنسانية في البلاد.

التأثير على الزراعة والمجتمعات المحلية

وحذّرت المفوضية من أن العواقب الناتجة عن الفيضانات ستكون كارثية، حيث أشار التقرير إلى غرق الأراضي الزراعية في العديد من المقاطعات. هذا الأمر سيؤدي بلا شك إلى تداعيات سلبية على الأمن الغذائي في المنطقة.

نقص التمويل واستجابة الحكومة

على الرغم من محاولات المفوضية لتقديم المساعدة الإنسانية، إلا أن مواردها تظل غير كافية بسبب نقص التمويل. ويتطلب الوضع الراهن استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لضمان الدعم اللازم للمتضررين من الفيضانات.