عون يؤكد أن الاحتلال يعيق انتشار الجيش على الحدود الدولية

لبنان يدعو إلى الدعم الدولي للجيش والإعمار في ظل الاحتلال الإسرائيلي

أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لبعض الأراضي اللبنانية يعد عقبة أمام تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. جاء ذلك خلال استقباله المبعوث الرئاسي الفرنسي، جان ايف لودريان، في قصر بعبدا، حيث أعرب عن شكره للدور الذي يلعبه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في التحضير لعقد مؤتمرين لدعم الجيش اللبناني وعمليات الإعمار.

إصلاحات اقتصادية ومالية لتعزيز النهوض الاقتصادي

في سياق حديثه، أشار عون إلى أن لبنان ملتزم بإجراء إصلاحات اقتصادية ومالية ليست فقط بسبب الضغوط الدولية، ولكن أيضاً من إيمان داخلي بأن هذه الإصلاحات هي المفتاح للنهوض الاقتصادي. وأضاف أن الحكومة تعمل حالياً على إنجاز مشروع قانون يتعلق بالفجوة المالية، ومن المقرر إحالته إلى مجلس النواب بحلول نهاية سبتمبر.

الاستمرار في تنفيذ الخطة الأمنية

وعن الوضع الأمني، أوضح عون أن الجيش اللبناني يتبع خطة أمنية تستهدف إزالة كل المظاهر المسلحة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال عائقاً أمام توسيع انتشار الجيش حتى الحدود الدولية. وقد أعرب عن استيائه من عدم تجاوب الجانب الإسرائيلي مع مطالب لبنان التي تحث على الالتزام باتفاقية تم الإعلان عنها في نوفمبر الماضي.

الدور الفرنسي واستمرار الدعم للبنان

كما أعرب الرئيس عون عن امتنانه لمساهمة فرنسا في تجديد قوات اليونيفيل الدولية، معتبراً أن هذا الأمر يسهم في عودة الاستقرار. واعتبر أن الدعم الدولي للجيش اللبناني لا يقل أهمية عن إعادة الإعمار في لبنان، حيث أن قوة الجيش تعتبر ركناً أساسياً للحفاظ على الأمن الذي يمثل بيئة ملائمة لإعادة الإعمار.

التضامن اللبناني في مواجهة التحديات

وشدد عون على أن التماسك بين اللبنانيين متين، محذراً من أن اختلاف الآراء حول بعض القضايا السياسية هو أمر طبيعي في أي نظام ديمقراطي. وطمأن أنه لا يوجد هناك أي طرف يسعى لإحداث موزنة في الموقف اللبناني تجاه القضايا الوطنية الأساسية.

نتائج إيجابية من الاتصالات الدولية

من جانبه، نقل لودريان إلى الرئيس عون تحيات الرئيس ماكرون، معبراً عن استمرار الدعم الفرنسي في المجالات كافة، بما في ذلك الجهود الرامية لعقد مؤتمرين دوليين لدعم الجيش والاقتصاد. وأكد على أهمية الخطوات التي اتخذها لبنان مؤخراً والتي تعزز من موقفه في الساحة الدولية.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يأمل لبنان في الحصول على المزيد من الدعم الخارجي الذي يمكن أن يساهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والأمنية.