وزير الري يستعرض تقدم تطوير المنظومة الفنية والتشغيلية لسد أسوان العالي

منذ 3 ساعات
وزير الري يستعرض تقدم تطوير المنظومة الفنية والتشغيلية لسد أسوان العالي

اجتماع وزير الموارد المائية لتطوير السد العالي وخزان أسوان

ناقش وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، مع رئيس هيئة السد العالي وخزان أسوان، الدكتور محمد رشدي، سير الأعمال التطويرية الخاصة بالمنظومة الفنية والتشغيلية لهذا الصرح القومي الكبير. يأتي ذلك في إطار حرص الحكومة المصرية على رفع كفاءة إدارة مواردها المائية ومتابعة جاهزية المنشآت المائية الكبرى.

تكنولوجيا حديثة لرصد السد العالي

خلال الاجتماع، تم استعراض خطط تطوير برنامج رصد ومتابعة السد العالي باستخدام أحدث تقنيات الرصد العالمية. تهدف هذه الجهود إلى ضمان قيام السد بأداء مهامه الحيوية بشكل مثالي، وتعزيز القدرة على التعامل مع الظروف الهيدرولوجية المتغيرة.

تحسين منظومة المراقبة والتشغيل

تناول الاجتماع أيضاً الموقف التنفيذي لما تم تنفيذه من أعمال تطوير في منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي. اعتمدت هذه الأعمال على استخدام تقنيات رقمية حديثة وخبرات مصرية، بجانب متابعة أعمال الصيانة الجارية لخزان أسوان باستخدام أكثر الوسائل التكنولوجية تطوراً على مستوى العالم.

الجيل الثاني لمنظومة الري في مصر

أكد الدكتور سويلم أن هذه الأعمال تأتي ضمن محاور الجيل الثاني لمنظومة الري (2.0)، التي تركز على تطوير المنشآت المائية الكبرى بالاعتماد على النظم الرقمية الحديثة لمواكبة الاتجاهات العالمية نحو الإدارة الذكية للموارد المائية. تعتبر منظومتي السد العالي وخزان أسوان جزءاً أساسياً من هذه الاستراتيجية، حيث تمثلان ركيزة أساسية في رصد المناسيب والتصرفات المائية على مدار الساعة.

أهمية الحفاظ على كفاءة السد العالي

أشار الوزير إلى أهمية المواصلة اليومية لأعمال المتابعة والصيانة بهدف الحفاظ على كفاءة هذا الصرح الهام، معبراً عن تقديره للجنة الفنية والهندسية التي تدير المنظومة، وما لديها من كفاءات عالية في التعامل مع التحديات المختلفة.

الاستثمار في البشر كعامل رئيس

سلط الوزير الضوء على أهمية الاستثمار في العنصر البشري والتدريب المستمر للعاملين، مؤكداً أنه حجر الزاوية في رفع كفاءة الأداء وتحسين منظومة العمل. عكست الوزارة حرصها على توفير كل سبل الدعم الفني والتقني للعاملين بالهيئة.

السد العالي: رمز الأمان والإنجاز

اختتم الوزير بتأكيده على أن السد العالي يُعد بمثابة “حصن الأمان للمصريين”، وهو أهم منشأة مائية في مصر، حيث يرمز إلى إرادة الشعب المصري وقدرته على البناء والإنجاز. لقد نجح هذا الصرح التاريخي في تنظيم مياه نهر النيل على مدار سنوات طويلة، كما ساهم في حماية البلاد من الفيضانات والجفاف، وتوفير المياه للزراعة والصناعة، وتوليد الطاقة الكهربائية، ليظل واحداً من العوامل الرئيسية التي تضمن الأمن المائي والاقتصادي في مصر.


شارك