رئيسة المفوضية الأوروبية تقترح تعليق جزئي على الشراكة التجارية مع إسرائيل

المفوضية الأوروبية تقترح تعليقًا جزئيًا على اتفاقية الشراكة التجارية مع إسرائيل

قدمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، خطاب حالة الاتحاد أمام البرلمان الأوروبي، حيث أعلنت عن نية المفوضية اقتراح تعليق جزئي على اتفاقية الشراكة التجارية مع إسرائيل.

أزمة غزة وتأثيرها على الموقف الأوروبي

وفي خطابها، أشارت فون دير لاين إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة قد هزت ضمير المجتمع الدولي، معتبرة أن هناك انقسامات داخل أوروبا بشأن كيفية التصرف في هذه الأزمة. وأكدت أن المفوضية ستبذل جهودها لتحقيق خطوات ملموسة بمفردها.

عقوبات ضد الوزراء المتطرفين والمستوطنين

كما أعلنت رئيسة المفوضية عن فرض عقوبات على الوزراء المتطرفين والمستوطنين العنيفين، بالإضافة إلى توقف المدفوعات الثنائية لإسرائيل. تأتي هذه الخطوة في إطار سعي الاتحاد الأوروبي لكسر الجمود الذي يعوق استجابته للأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

التأثيرات المحتملة لتعليق الفصل التجاري

يشير مراقبون إلى أن تعليق الفصل التجاري من الاتفاقية سيؤدي إلى سحب التفضيلات التجارية التي تتمتع بها المنتجات الإسرائيلية في سوق الاتحاد الأوروبي. ويتطلب تنفيذ هذا الاقتراح تصويتًا بأغلبية مؤهلة بين الدول الأعضاء في الاتحاد.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل، حيث يمثل حوالي ثلث التجارة الدولية لإسرائيل في السلع، ما يبرز الأهمية الاقتصادية لأي خطوات قد يتخذها الاتحاد.

الضغط الأوروبي لإعادة تقييم الاتفاقية

ازدادت الضغوط الأوروبية لمراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائلية بسبب المخاوف من انتهاكات القانون الدولي الإنساني خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وفي مايو 2025، قدمت 17 دولة عضو، بقيادة هولندا وفرنسا، مطالبات بمراجعة الاتفاقية، محذرة من أن إسرائيل قد تكون انتهكت التزاماتها الحقوقية.

المواقف البريطانية وأثرها على العلاقات التجارية

في تحرك موازي، أعلنت الحكومة البريطانية في مايو 2025 عن تجميد المحادثات للتجارة الحرة مع إسرائيل، وأكدت فرض عقوبات إضافية على المستوطنات في الضفة الغربية، في خطوة تُعبر عن انزعاج متصاعد تجاه تصاعد العمليات العسكرية في غزة.

مع تصاعد الأحداث، تظل هذه التطورات حاسمة في تشكيل العلاقات التجارية والسياسية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، مما يستدعي متابعة دقيقة للخطوات المقبلة.