وزير التربية والتعليم يؤكد ضرورة تقليل الكثافات الطلابية المرتفعة في الفصول الدراسية

توجيهات جديدة من وزير التربية والتعليم لضمان جودة العملية التعليمية

في اجتماع موسع عُقد مؤخرًا، قام محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بطرح مجموعة من التوجيهات الهامة التي تهدف إلى تحسين بيئة التعليم داخل المدارس في مصر. من بين تلك التوجيهات تحديد حد الكثافات الطلابية في الفصول بحد أقصى 50 طالبًا، مما يعد خطوة للتصدي للتحديات التي تواجهها المدارس نتيجة الأعداد الكبيرة من الطلاب.

تحقيق الانضباط وتمهيد الطريق لبداية العام الدراسي

أعرب الوزير عبد اللطيف عن أهمية الانضباط في العملية التعليمية وضرورة تحقيق حضور الطلاب بنسبة لا تقل عن 80% على مدار العام الدراسي. وقد تم التأكيد على أن فعاليات أعمال السنة ستكون مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بمدى انتظام الطلاب في الدراسة، مما يساهم في تعزيز الانضباط داخل المدارس.

كما شملت الاستعدادات لبداية العام الدراسي الجديد قرارًا بدخول الطلاب إلى المدارس على مراحل خلال الأسبوع الأول. هذا الإجراء سيتيح فرصة أكبر للتوجيه والتركيز مع الطلاب لضمان اجتثاث الفوضى وتحقيق النظام.

تطوير العملية التعليمية والتوسع في المجموعات المدرسية

أكد الوزير على أهمية تفعيل مجموعات التقوية المدرسية تحت إشراف الإدارات التعليمية، بهدف توفير فرص تعليمية متكافئة لجميع الطلاب، خاصة في المناطق النائية. كما دعا مديري المدارس إلى سد أي عجز في عدد المعلمين، والسماح بالتعاقد مع معلمي الحصة لضمان تلبية احتياجات التعليم الأساسية.

توزيع الكتب المدرسية وتوسيع آفاق التعلم

وشدد أيضًا على ضرورة الانتهاء من توزيع الكتب المدرسية في المدارس وضمان توفرها لدى الطلاب منذ اليوم الأول في الدراسة. كما تم طرح “كتب التقييمات” الجديدة، التي تحتوي على عدد كبير من الأسئلة للمساعدة في تدريب الطلاب على الدروس وتقييمهم بشكل دوري.

مبادرات جديدة لتحسين مهارات اللغة العربية

في إطار الجهود الرامية لتحسين مهارات القراءة والكتابة، أعلن الوزير عن انتهاء المرحلة الأولى من البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية وبدء المرحلة الثانية بالتعاون مع منظمة اليونيسف، مع تأكيدات بأن الوزارة تسعى للقضاء على ضعف المهارات اللغوية بحلول عام 2027.

تحسين البيئة المدرسية وتعزيز الانضباط

دعا الوزير إلى ضرورة تهيئة البيئة المدرسية قبل حلول العام الدراسي من خلال طلاء الفصول وتحسين المظهر العام للمدارس. كما أكد على دور مدير المدرسة كمسؤول أول عن تحقيق مستوى عالٍ من الانضباط والالتزام، بما يحقق بيئة تعليمية جاذبة وآمنة.

نظام شهادة البكالوريا: خطوة نحو المستقبل

وفيما يتعلق بنظام شهادة البكالوريا الجديد، أشار الوزير إلى أنه يمثل تحولًا رئيسيًا لتخفيف الضغوط عن الطلاب وأولياء الأمور، مثل توفير فرص امتحانية متعددة وتقليل عدد المواد الدراسية. هذا النظام يأتي ضمن مساعي الوزارة لتحقيق جودة التعليم وفقًا للمعايير الدولية.

خلال الاجتماع، تم تبادل الآراء والمقترحات والنقاش حول التحديات التي تواجه العملية التعليمية، حيث أبدى مديرو المدارس المشاركون تقديرهم للجهود التي تبذلها الوزارة، مشيدين بدعم الوزير واهتمامه بمواجهتهم لمشاكلهم الميدانية.

إن هذه اللقاءات والتوجيهات تمثل خطوات هامة نحو تحسين جودة التعليم في مصر، وتسلط الضوء على المساعي المستمرة لضمان مستقبل تعليمي أفضل للأجيال القادمة.