الخارجية الروسية تحذر من اتخاذ تدابير لوقف توسع الناتو في جناحه الشرقي

تصريحات روسية بشأن الأوضاع العسكرية في شرق أوروبا
أكد فلاديسلاف ماسلنيكوف، مدير إدارة الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية الروسية، في تصريحاته الأخيرة، أن روسيا تأخذ في اعتبارها التوسع الذي يشهده حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الدول الحدودية مع روسيا، أثناء إعداد خططها العسكرية. كما أشار إلى أن هذه التحركات تمثل تهديدات ينبغي تقييمها بجدية، وأن روسيا ستتخذ الإجراءات المناسبة للتعويض عن أي تهديدات محتملة.
تزايد القوات العسكرية في الدول الأعضاء بالناتو
وفي حديثه لوكالة أنباء “سبوتنيك”، أوضح ماسلنيكوف أن عمليات تعزيز الوجود العسكري على “الجناح الشرقي” لحلف شمال الأطلسي تشمل زيادة عدد القواعد التكتيكية إلى مستوى الألوية في جميع الدول الأعضاء. وأكد أن بلغاريا تشملها هذه الخطط، مما يعد مظهراً من مظاهر العدوانية وفقاً للرؤية الروسية.
التقييم الروسي للاستعدادات العسكرية
أبرز ماسلنيكوف أن روسيا تراقب هذه الاستعدادات عن كثب، وتقوم بتقييم المخاطر المرتبطة بأمنها القومي. وأكد على أهمية أخذ هذه التهديدات بعين الاعتبار في التخطيط العسكري الروسي، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ إجراءات مضادة عندما تتطلب الضرورة ذلك.
دور مجلس القطب الشمالي في التعاون الدولي
في سياق مختلف، تحدث ماسلنيكوف عن مجلس القطب الشمالي، الذي يضم جميع أعضائه حلفاء من الناتو باستثناء روسيا. وأشار إلى أن المجلس لم يستأنف نشاطاته بشكل كامل منذ عام 2022، رغم إمكانية استمراره في العمل. وأكد على أن هذا المجلس يمثل الطريقة الوحيدة المتبقية للتعاون متعدد الأطراف في المنطقة القطبية العليا.
استئناف النشاطات عبر الاجتماعات الافتراضية
وعلى الرغم من تجميد الأنشطة منذ مارس 2022، أوضح ماسلنيكوف أن الاجتماعات بين الأطراف المعنية بدأت تستأنف، ولكن عبر الإنترنت. حيث عُقد في مايو الاجتماع الرابع عشر لمجلس القطب الشمالي حيث شاركت روسيا عن بُعد، وانتقلت القيادة إلى الدنمارك. ورغم هذه الجهود، أكد ماسلنيكوف أنه لا يزال من المبكر القول بعودة المجلس إلى العمل بكامل طاقته.