الإغاثة الطبية في غزة تحذر من كارثة صحية والمستشفيات غير قادرة على استيعاب الجرحى

تدهور الوضع الصحي في قطاع غزة وسط تصاعد القصف
يعاني قطاع غزة من أزمة صحية خانقة في ظل استمرار القصف الذي يؤثر بشكل كبير على النظام الصحي. وقد أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، محمد أبو عفش، أن الوضع أصبح بالغ الصعوبة والخطورة مع تزايد عدد الجرحى الذين يتدفقون على المستشفيات ليلاً ونهاراً دون أي توقف.
مستشفيات غزة تحت ضغط هائل
وأفاد أبو عفش في مداخلة هاتفية مع إحدى القنوات الفضائية أن المستشفيات تعاني من اكتظاظ شديد بسبب الأعداد الكبيرة من الجرحى والمرضى. الضربات الجوية المستمرة على مدار الأيام الأربعة الماضية أدت إلى موجة نزوح واسعة النطاق، مما دمر العديد من الأبراج السكنية والشوارع، وهو ما زاد معاناة السكان المدنيين بشكل كبير.
نقص حاد في المستلزمات الطبية
وأشار أبو عفش إلى أن ما يتم إدخاله من مستلزمات طبية لا يرقى لتلبية الاحتياجات المتزايدة جراء تزايد الإصابات. إضافة إلى ذلك، فإن الكوادر الطبية في غزة تعمل بلا كلل أو ملل، حيث يعاني العديد منهم من الإرهاق بسبب العمل المتواصل في ظل تصاعد العدوان وارتفاع أعداد الإصابة، فضلاً عن الأمراض التي تنتشر نتيجة نقص المياه والغذاء ووسائل النظافة.
أزمة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم
أضاف أبو عفش في حديثه أن الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن النظام الصحي في غزة يقترب من الانهيار الكامل بعد 23 شهرًا من الضغوط المتواصلة. ولم يقدم حتى الآن أي أمل في وقف الاستهداف أو الحد من الأوضاع الصحية والإنسانية المتدهورة.
في ظل هذه الظروف القاسية، يبقى الأمل مفقودًا، مما يتطلب جهوداً مكثفة من المجتمع الدولي والإغاثي لدعم السكان والمساهمة في تحسين الوضع الصحي والإنساني في القطاع.