الرئيس السيسي يكشف رؤية مصر لتعزيز التعاون بين دول البريكس لتعزيز التنسيق الدولي

السيسي يشارك في قمة استثنائية لرؤساء دول “البريكس” لتعزيز التعاون الدولي
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة استثنائية عبر الوسائل الافتراضية لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في تجمع “البريكس”، والتي نظمتها جمهورية البرازيل بصفته الرئيس الدوري لهذا التجمع. القمة، التي تميزت بمشاركة قادة دول بارزة، تناولت ضرورة تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة، خصوصًا فيما يتعلق بالدول النامية.
تعزيز التعاون لمواجهة التحديات العالمية
خلال الاجتماع، قدم الرئيس السيسي الشكر للرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا على تنظيمه لهذه القمة، مستعرضًا رؤية مصر لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء من أجل مواجهة القضايا العالمية، بما في ذلك الحفاظ على السلم ودعم الاستقرار والتنمية المستدامة. وأكد السيسي أن هذا الاجتماع يمثل فرصة لمناقشة مختلف القضايا المهمة بشكل مشترك، مما يعزز الفاعلية في الساحة الدولية.
تحديات النظام الدولي وأهمية “البريكس”
في كلمته، أشار الرئيس إلى الازدواجية في المعايير التي تسود المشهد الدولي، وعبَّر عن قلقه من تدهور القانون الدولي وانتشار النزعات الأحادية. كما تناول تأثير هذه الظروف على فاعلية عمل المؤسسات الدولية، مستشهدًا بمجلس الأمن كنموذج على العجز الذي يعيشه المجتمع الدولي اليوم.
أولويات التعاون بين الدول الأعضاء
قدم الرئيس السيسي رؤية استشرافية لتفعيل التعاون بين دول “البريكس” في عدة مجالات، منها ضرورة تعزيز الحوار المستمر لتقريب وجهات النظر، وتنفيذ مشاريع مشتركة في قطاعات حيوية مثل الطاقة، والبنية التحتية، والصناعات التحويلية، والابتكار. كما أشار إلى أهمية توسيع التعاون الاقتصادي والمالي، ودعم استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية.
الأزمات الإقليمية وأهمية القضية الفلسطينية
تطرق السيسي إلى الأزمات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط، مركزًا على الأوضاع المأساوية في غزة والتي تضرر منها المدنيون. وأكد على موقف مصر الثابت الرافض لمخططات تهجير الفلسطينيين، داعيًا المجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ختام القمة والدعوة لمزيد من التنسيق
اختتم الرئيس السيسي كلمته بتأكيد الحاجة إلى تعزيز العمل الجماعي بين دول “البريكس”، مؤكدًا أهمية الاستمرار في التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ودعا إلى دعم الجهود لإنعاش مسار حل الدولتين، مضيفًا أن العالم يحتاج إلى مزيد من العدالة والتوازن في التعامل مع القضايا الدولية.
بهذه الروح من التعاون والتضامن، يسعى تجمع “البريكس” للدفع نحو مستقبل أكثر استقرارًا ورخاءً لجميع أعضائه.