مفتي الجمهورية يستقبل مفتي الشيشان لتعزيز أفق التعاون المشترك بين البلدين

تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية ودار الإفتاء في الشيشان
استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، اليوم في دار الإفتاء المصرية بالقاهرة، فضيلة الشيخ صلاح مجييف، مفتي الشيشان ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية. جاء هذا اللقاء في إطار تعزيز التعاون المتبادل بين الجانبين في مجالات الإفتاء والتدريب، مما يفتح أبواب التعاون في سياق القضايا ذات الاهتمام المشترك، على رأسها نشر ثقافة التعددية الدينية والتعايش السلمي.
أهمية الشراكات الدينية العالمية
أعرب فضيلة المفتي عن أهمية الشراكة بين دار الإفتاء المصرية ودار الإفتاء في الشيشان، مشيراً إلى أن الدار المصرية تعتبر الأقدم في العالم مما يمنحها الخبرة اللازمة لبناء شراكات استراتيجية تخدم قضايا الإفتاء المعاصرة. كما أكد على ضرورة تأهيل المفتين ومساعدتهم في التعامل مع التحديات الفكرية الحديثة.
مراكز متخصصة لمواجهة التطرف وتعزيز التعايش
في السياق ذاته، أكد أ.د نظير عياد على أهمية مراكز البحث التي أنشأتها دار الإفتاء لدراسة القضايا المعاصرة مثل مركز سلام لدراسات التطرف الذي يقوم بتحليل الأفكار المتطرفة. كما تحدث عن مركز الإمام الليث بن سعد الذي يعزز جوانب الفقه المرتبطة بفلسفة التعايش السلمي بين أتباع الأديان. هذه المراكز تلعب دورًا حيويًا في بناء فهم ديني معتدل في مواجهة الصور المغلوطة عن الدين الإسلامي.
تجديد اتفاقية التعاون
أوضح المفتي أن هناك اتفاقية تعاون سابقة بين الجهتين، معربًا عن استعداده لتجديدها بما يعزز أفق التعاون في مجالات الإفتاء والتدريب. وأكد على استقبال طلاب الشيشان الدارسين بالأزهر، مما يسهم في بناء حلقات تعليمية موسعة بين البلدين.
التطلع إلى مزيد من التعاون
من جانبه، أعرب فضيلة الشيخ صلاح مجييف عن سعادته بهذا اللقاء، حيث اعتبره فرصة ذهبية لتعزيز الأواصر بين الجانبين. وتطلع إلى المستقبل من خلال تجديد اتفاقية التعاون والاستفادة من خبرات دار الإفتاء المصرية في تطوير مجالات الإفتاء والتدريب.
كما أشاد الشيخ مجييف بالجهود التي تبذلها دار الإفتاء المصرية في نشر الفكر الوسطي وتعزيز قيم التسامح، متمنياً لمفتي الجمهورية التوفيق في رسالته لخدمة الأمة الإسلامية.