الجيش الكولومبي يعتقل 72 جنديا كرهائن في منطقة تحت سيطرة مجموعة مسلحة

72 جندياً كولومبياً مختطفين في منطقة كاوكا الملتهبة

أعلن الجيش الكولومبي عن تعرض 72 جندياً للاحتجاز كرهائن يوم الأحد في مقاطعة كاوكا، وهي منطقة معروفة بتأثير المجموعات المسلحة وارتباطها القوي بتجارة المخدرات. تقع هذه المنطقة في جنوب غرب كولومبيا، وقد أثارت الأحداث الأخيرة المخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية فيها.

تفاصيل عملية الاحتجاز

وفقاً لمصدر عسكري تحدث لوكالة فرانس برس، فإن حادثة احتجاز الجنود وقعت في فترة ما بعد الظهر، لكن التفاصيل الدقيقة حول العملية بقيت محدودة. يُعتبر اختطاف عناصر الجيش والشرطة أمراً متكرراً في المناطق التي تفتقر إلى السيطرة الحكومية، ويُعكس التوتر المستمر في البلاد.

أحداث سابقة ومقاومة السكان المحليين

تشير التقارير المحلية إلى أن عملية الاحتجاز الأحد وقعت أثناء تنفيذ عملية عسكرية في وادي ميكاي، وهو وادٍ بارز في إنتاج الكوكايين وتواجد عصابات الجريمة. يُعتقد أن جماعة “هيئة الأركان العامة المركزية”، وهي جزء من مجموعة منشقّة عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) بقيادة إيفان مورديسكو، كانت وراء الاحتجاز.

الحملة العسكرية للرئيس جوستافو بيترو

في عام 2024، أطلق الرئيس اليساري جوستافو بيترو حملة عسكرية تهدف إلى استعادة السيطرة على المناطق الخارجة عن قبضة الدولة، إلا أنه واجه مقاومة قوية من قبل السكان المحليين الذين يعبرون عن معارضتهم للعمليات العسكرية. هذه الحملة تأتي في وقت حساس حيث يسعى الكثيرون لجعل هذه المناطق أكثر أماناً.

التجارب السابقة مع الأسر

في يونيو الماضي، تم أسر 57 جندياً في نفس المنطقة، لكنهم أُطلق سراحهم بعد عدة أيام نتيجة لعملية عسكرية ناجحة. تُظهر تلك الحوادث المخاطر التي يتعرض لها الأفراد العسكريون في محاولاتهم لمواجهة المجموعات المسلحة.

تستمر الأحداث في كولومبيا في تقديم تحديات جديدة تتطلب تقييمًا مستمرًا لجهود الحكومة في إعادة الأمن والاستقرار في البلاد، خاصة في المناطق التي تعاني من النزاع المستمر وتجارة المخدرات.