مفتي الجمهورية يؤكد أن غزة المكلومة تمثل اختبار ضمير الإنسانية الحقيقية

دعوة للعمل الخيري في اليوم العالمي للعمل الخيري
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للعمل الخيري، الذي يُصادف الخامس من سبتمبر من كل عام، أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن العمل الخيري يُعتبر قيمة نبيلة تجمع بين الإنسانية والدين، حيث تمثل جميع الأديان السماوية، وخاصة الإسلام، هذه القيمة السامية من خلال إشاعة ثقافة العطاء والإحسان.
غزة كمثال حي للاحتياج الإنساني
تحدث فضيلة المفتي عن الوضع الإنساني المؤلم الذي يعيشه سكان غزة، مشيراً إلى أنهم يمثلون اختباراً حقيقياً لضمير الإنسانية. وقد دعا المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة للمساهمة في تخفيف معاناتهم وأعبائهم. وأشار إلى أن معنى يوم العمل الخيري يتلاشى إذا لم يكن موجهاً لمساعدة أولئك الذين يعانون، وخاصة الشعب الفلسطيني الذي يعيش أوضاعاً مأساوية.
تحويل العمل الخيري إلى منهج حياة
شدد مفتي الجمهورية على أن العمل الخيري يجب أن يكون جزءاً من منهج الحياة اليومية وليس محصوراً في المناسبات أو الاحتفالات. واعتبر أن تعزيز قيم التعاون والتعاطف بين الناس يمكن أن يُعزز من أواصر وحدة الأمة ويُساهم في بناء مجتمعات قوية ومترابطة، تسعى دائماً لمساعدة المحتاجين.
قيم الرحمة والإحسان في العمل الخيري
كما أكد فضيلة المفتي أن تقديم المساعدة للمظلومين والمحتاجين يعد عملاً يُثاب عليه الإنسان عند الله، ويعكس القيم الأساسية التي دعا إليها الأديان. وبدلاً من أن يكون العمل الخيري مجرد رد فعل على الأزمات، يجب أن يُصبح مشروعاً دائماً يسعى لتحقيق السلام والعدالة في المجتمع.
في الختام، يُظهر الاحتفال باليوم العالمي للعمل الخيري أهمية التزام الأفراد والمجتمعات في تقديم العون والمساعدة للآخرين، مما يُساعد في بناء عالم أفضل للجميع.