جلسة حيوية لمجلس الوزراء اللبناني لبحث خطة نزع سلاح حزب الله

جلسة حكومية في لبنان لمناقشة نزع سلاح حزب الله
يستعد لبنان لعقد جلسة حكومية هامة يوم الجمعة، حيث تركز المناقشات على خطة وضعها الجيش اللبناني تهدف إلى نزع سلاح حزب الله. هذه الخطوة، التي تواجه معارضة قوية من الحزب، تأتي في وقت حساس يؤثر فيه الوضع السياسي والأمني على البلاد.
الضغوطات الأمريكية وتأثيرها
في قرار غير مسبوق، كلفت الحكومة الجيش اللبناني في بداية أغسطس بوضع خطة لنزع سلاح حزب الله بحلول نهاية العام. هذا القرار يأتي في ظل ضغوط أمريكية ملحوظة، بالإضافة إلى مخاوف من احتمال تنفيذ إسرائيل لتهديداتها بحملة عسكرية جديدة ضد الحزب، بعد أشهر من الصراع العنيف الذي شهدته المنطقة.
رفض حزب الله وتداعيات القرار
جدد حزب الله امس رفضه القاطع للقرار الحكومي. وفي بيان من كتلته البرلمانية، دعا الحزب السلطات إلى مراجعة هذا القرار الذي وصفه بعدم الاتساق مع الميثاق الوطني اللبناني. كما حذر الحزب من التداعيات السلبية لهذه الخطط على الأمن والاستقرار في البلاد.
التزامات الحكومة وتهديدات إسرائيل
وتعتبر الحكومة أن هذا القرار هو جزء من التزاماتها لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، والذي أنهى الصراع بين حزب الله وإسرائيل. وقد صرح المسؤولون بأنهم يعتزمون تطبيق هذه الالتزامات بشكل صارم.
تصاعد التوترات في جنوب لبنان
في الوقت ذاته، زادت إسرائيل من غاراتها على مناطق في جنوب لبنان، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار. وكانت هذه العمليات قد أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص في الآونة الأخيرة، مما أثار المخاوف من تصعيد جديد في المنطقة. وتدعي إسرائيل أن الهدف من هذه الغارات هو استهداف مخازن السلاح والقيادات العسكرية التابعة لحزب الله.
إن الوضع في لبنان يظل معقدًا ويمثل تحديًا كبيرًا للحكومة وسط ضغوط خارجية وتحذيرات من مخاطر تفاقم الأزمة الأمنية. ستلتقط أنظار المجتمع الدولي الجلسة الحكومية المقبلة لتحديد كيف ستتطور الأمور في هذا السياق الشائك.