وزراء الخارجية العرب يرفضون التهديدات لسيادة الدول العربية ووحدة أراضيها

وزراء الخارجية العرب يدينون التهديدات ضد سيادة الدول العربية

في ختام اجتماعات الدورة العادية 164 لمجلس جامعة الدول العربية، أظهر وزراء الخارجية العرب موقفاً حازماً ضد أي مسعى يهدد سيادة الدول العربية ووحدة أراضيها. وأكد الوزراء ضرورة التركيز على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، مشددين على أن أي ترتيبات مستقبلية للتعاون الإقليمي لن يمكن أن تستمر في ظل عمليات الاحتلال المتواصلة من قبل إسرائيل.

الرؤية المشتركة للأمن والسلام في المنطقة

صدر قرار تحت عنوان “الرؤية المشتركة للأمن والتعاون في المنطقة”، حيث دعا الوزراء إلى الالتزام بمبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مع التأكيد على أهمية تسوية النزاعات بالطرق السلمية. وأشار القرار إلى ضرورة الحفاظ على الاستقلال السياسي للدول واحترام مواردها الطبيعية.

حل القضية الفلسطينية كشرط لتحقيق الاستقرار

وسع المجلس نطاق اهتماماته ليشمل معالجة جذور الصراعات في المنطقة، مع التركيز بشكل خاص على القضية الفلسطينية. دعا الوزراء إلى تحقيق حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية وفقًا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكدين على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب إلى حدود 1967.

التوسعات الاستيطانية والتوترات الإقليمية

حذر الوزراء من استمرار عمليات التوسع الاستيطاني والتهجير، مسلطين الضوء على ضرورة احترام الحقوق الفلسطينية. وأكدوا أن أي تأجيل في حل هذه القضية سيزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة ويعزز من انتشار التطرف والكراهية.

تحديات الأمن النووي في الشرق الأوسط

أكد الوزراء على أهمية الالتزام بمعاهدة عدم الانتشار النووي، داعين إلى إخضاع جميع المنشآت النووية في المنطقة للضمانات الضرورية. كما أشاروا إلى أهمية إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط لضمان الأمان والاستقرار.

دعوات لتعزيز التعاون الإقليمي

اختتم الوزراء بيانهم بدعوة الدول الأعضاء إلى تعزيز الثقة والتعاون المتبادل، مشددين على ضرورة وجود توافق حول مبادئ الأمن والسلام لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وحثوا على بناء علاقات استراتيجية وشراكات تساهم في تحقيق الأمن والسلم في الشرق الأوسط.

التوجهات المستقبلية والمبادرات العربية

من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أهمية القرار الصادر، مشيدًا بالجهود التي قامت بها كل من مصر والسعودية في تقديم مشروع القرار. أشار إلى أن هذا القرار يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والسلام في المنطقة.