قافلة المساعدات الخامسة والثلاثون “زاد العزة” تصل إلى الفلسطينيين في قطاع غزة

القافلة الثلاثين من المساعدات الإنسانية تصل غزة عبر معبر كرم أبو سالم
بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية بالدخول إلى معبر كرم أبو سالم، جنوب شرق قطاع غزة، اليوم الخميس، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري شمال سيناء، ضمن القافلة الثلاثين من مبادرة “زاد العزة .. من مصر إلى غزة”.
محتويات القافلة ودور الهلال الأحمر المصري
أعلن الهلال الأحمر المصري أن القافلة تحتوي على شاحنات محملة بنحو 2750 طنًا من المساعدات الإنسانية العاجلة، حيث تندرج ضمن الجهود المصرية المستمرة لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي غزة. تتضمن المساعدات حوالي 2400 طن من السلال الغذائية والدقيق، بالإضافة إلى أكثر من 300 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية الضرورية.
رفض إدخال بعض الحمولة من قبل الاحتلال الإسرائيلي
رغم هذه الجهود، تم رفض دخول بعض الشاحنات التي كانت تحمل أجولة من الدقيق. وعاد عدد من الشاحنات إلى رفح دون أن تُفرغ حمولاتها، حيث أشارت التقارير إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي طلبت تغيير الحمولة على الرغم من مطابقتها للمعايير. كانت تلك الشاحنة هي الثامنة التي تم رفض دخولها اليوم.
تعداد المتطوعين وجهود الهلال الأحمر
يواصل الهلال الأحمر المصري عمله على الحدود كمؤسسة وطنية مسؤولة عن تنسيق المساعدات المقدمة إلى غزة. على الرغم من الأزمات، لم يُغلق معبر رفح تمامًا من الجانب المصري، حيث تظل مراكز الإغاثة مستعدة لتأمين تدفق المساعدات، التي تقدّر بأكثر من نصف مليون طن من المواد الإنسانية، بدعم من أكثر من 35 ألف متطوع متواجدين في الميدان.
الوضع العام والجهود الدولية لإنهاء النزاع
تشير الأحداث إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ المؤدية إلى القطاع منذ 2 مارس الماضي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. ومع استمرار القصف الجوي، تم إدخال المساعدات الإنسانية مجددًا اعتبارًا من مايو الماضي، وفقًا لإجراءات تم الاتفاق عليها رغم استنكار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” لهذه الإجراءات.
توقعات المستقبل وجهود الإغاثة
أعلن جيش الاحتلال مؤخرًا عن إجراء هدنة مؤقتة مدتها 10 ساعات لإيصال المساعدات الإنسانية، بينما تتواصل جهود الوسطاء، مثل مصر وقطر والولايات المتحدة، لإيجاد اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. تظل الأوضاع متوترة، ويتطلب الأمر المزيد من الجهود المستمرة لضمان تدفق المساعدات واحتياجات الشعب الفلسطيني الأساسية.