مجلس الأمن يحث الأطراف الليبية على الانخراط في عملية سياسية شاملة برئاسة ليبية

دعوة مجلس الأمن الدولي لمشاركة الأطراف الليبية في العملية السياسية

دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف الليبية إلى المشاركة بشكل كامل وبدون شروط مسبقة في عملية سياسية يقودها الليبيون أنفسهم، بتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. جاء ذلك في إحاطة قدمتها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، خلال مناقشة خارطة الطريق لتحقيق تقدم في العملية السياسية في البلاد.

خارطة الطريق نحو انتخابات شاملة

استعرضت هانا تيتيه الأهداف الرئيسية لخارطة الطريق التي تسعى إلى إنهاء الفترة الانتقالية، وتحقيق تقدم في توحيد المؤسسات، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة تمتد على مدى 18 شهراً. كما دعت إلى ضرورة إجراء حوار مع الجهات الفاعلة والمؤسسات الليبية والشعب الليبي لضمان مشاركة فعالة وشاملة لجميع الأطراف المعنية.

دعوات لتقديم التنازلات من قبل المؤسسات الليبية

وشدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية أن تتعاون المؤسسات الليبية ب transparence وبنوايا حسنة من أجل الانخراط في هذه العملية السياسية. كما دعا الأعضاء إلى تقديم التنازلات اللازمة للمضي قدماً بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مؤكدين ضرورة دعم المجتمع الدولي في هذا الصدد.

تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا

أعضاء مجلس الأمن أشاروا إلى ضرورة إحراز تقدم في توحيد جميع المؤسسات بما في ذلك العسكرية والأمنية. ودعوا الجهات المعنية إلى اتخاذ خطوات ملموسة لاستكمال الترتيبات المالية ووضع ميزانية موحدة، مما يصب في مصلحة تحقيق الاستقرار المالي في البلاد.

قلق من الوضع الأمني الحالي

عبر أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم بشأن الوضع الأمني الهش في ليبيا، مؤكدين على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار. وحثوا جميع الأطراف على احترام اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في عام 2020 وتجنب أي إجراءات أحادية قد تعرض الوضع الأمني للخطر.

ترحيب باستئناف الحياة السياسية المحلية

رحب الأعضاء باكتمال انتخابات المجالس البلدية مؤخراً في 34 بلدية ليبية، وشكروا المفوضية الوطنية العليا للانتخابات على جهودها. ومع ذلك، أشاروا إلى تعليق العمليات الانتخابية في بعض البلديات، مجددين دعوتهم لجميع الأطراف إلى تحقيق تقدم فعال نحو السلام والاستقرار والأمن الدائم للشعب الليبي.

أكد أعضاء المجلس احترامهم لسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، مما يعكس التزامهم بدعم العملية السياسية التي يقودها الليبيون بأنفسهم.