مدبولي وولي عهد البحرين في جلسة مباحثات لتعزيز أفق التعاون المشترك

دكتور مصطفى مدبولي يستضيف ولي عهد البحرين في مباحثات موسعة
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد مملكة البحرين ورئيس مجلس الوزراء، في جلسة مباحثات موسعة عُقدت في العاصمة الإدارية الجديدة. اللقاء يأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث سبل التعاون في مجالات متعددة تهم الجانبين.
وجود سياسي واقتصادي رفيع في المباحثات
ترأس المباحثات الأمين العام للمجلس، حيث حضر عدد من الوزراء المصريين، مثل الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية ووزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار، ووزيرة التخطيط الدكتورة رانيا المشاط، بالإضافة إلى وزراء المالية والاستثمار والتجارة الخارجية. ومن الجانب البحريني، شارك سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية ونخبة من الوزراء الآخرين.
تعزيز أواصر التعاون بين مصر والبحرين
رحب رئيس الوزراء مدبولي بالأمير سلمان بن حمد، معربًا عن تقدير القيادة المصرية لدور البحرين الإيجابي في المنطقة. كما أشار إلى العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط البلدين، مؤكداً أهمية الزيارة في دفع التعاون سياسيًا واقتصاديًا.
وأشار مدبولي إلى الزيادة المستهدفة في حجم التبادل التجاري بين البلدين، الذي يبلغ حاليًا حوالي 400 مليون دولار، حيث يعتزم الطرفان تحقيق هذه النسبة خلال عامين. وأكد كذلك على استعداد مصر لتقديم جميع التسهيلات اللازمة لجذب الاستثمارات البحرينية في السوق المصرية.
إعداد مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون
تحدث مدبولي عن النتائج الإيجابية التي أسفرت عنها الزيارة، حيث تم إعداد 22 مذكرة تفاهم ووقع 8 منها خلال جلسة المباحثات في مجالات متنوعة تشمل الاقتصاد والأمن الغذائي والتجارة. كما أكد على أهمية المزيد من الشراكات مع القطاعين الحكومي والخاص.
رسالة تقدير من ولي عهد البحرين
بدوره، أشاد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بالاستقبال الحافل، ونقل تحيات الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى الرئيس السيسي. وأكد أن البحرين تعد مصر بوطنها الثاني وأن العلاقة بين البلدين تعكس عمق الروابط العربية. كما أبدى استعداده لتعزيز التعاون في مجالات مثل الخدمات المصرفية والتجارة.
تطلعات المستقبل بين القاهرة والمنامة
أكد الوزيران البحرينيان والمصريان على أهمية توجيهات القيادة السياسية في تعزيز التعاون، مع التركيز على القطاعات الحيوية مثل الاقتصاد الأخضر والسياحة واللوجستيات. وأجمع الجميع على أن نجاح هذه الزيارة سيعزز التعاون الثنائي وسيؤدي إلى مزيد من التيسيرات لتبادل الاستثمارات.
في ختام اللقاء، أعرب مدبولي عن تطلعه لحضور الملك حمد بن عيسى الاحتفالية الافتتاحية للمتحف المصري الكبير، مما يعكس الرغبة في توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين.