وزير الأوقاف يؤكد أن التجديد والأخلاق والإحسان تلخص الرسالة المحمدية بشكل كامل
السيد أسامة الأزهري يدعو إلى تجديد الدين في احتفال المولد النبوي
في احتفال وزارة الأوقاف بذكرى مولد سيدنا النبي محمد ﷺ، الذي يتزامن مع مرور 1500 عام على ميلاده، أكد الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن أهمية استلهام القيم والمعاني الروحانية من هذه المناسبة الكريمة. جاء ذلك بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة.
التجديد الديني كأداة علمية
وأشار الأزهري في كلمته إلى ضرورة اعتبار عملية التجديد في الدين صناعة علمية متكاملة، بعيدة عن الشعارات والأحاديث النظرية. فقد تطرق إلى أهمية الأخلاق التي تشكل جوهر الرسالة المحمدية، موضحًا أن من بين خمسين ألف حديث نبوي، لا يتصل منها بالعبادات سوى خمسة آلاف، بينما تتناول البقية القيم والآداب التي تعزز من سلوك الفرد والمجتمع.
رفض تهجير الفلسطينيين وجهود مصر للسلام
وفي سياق آخر، أكد الأزهري على التزام مصر، تحت قيادة الرئيس السيسي، بمساعي تحقيق السلام في غزة والضفة الغربية، مشددًا على رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. ودعا إلى أن تكون قيم الإحسان والتجديد والأخلاق ركيزة أساسية للعمل الديني والوطني، وواجب مشترك للمؤسسات الدينية في العالم الإسلامي.
الحاجة إلى برامج تعليمية متكاملة
الأزهري لفت الانتباه إلى الفرق بين الحديث عن التجديد والكلام فيه، معربًا عن ضرورة توفير برامج تعليمية شاملة تجمع بين علوم الشريعة وعلوم الواقع، مما يمهد الطريق لأجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر. ودعا العلماء والفقهاء إلى العمل المشترك وفق هذه الرؤية.
الأخلاق كعنوان الرسالة النبوية
استعرض الأزهري أهمية الأخلاق في الحياة اليومية، مشيرًا إلى أن القيم التي تتعلق بالبقاء والانطلاق تعتبر حيوية لبناء مجتمع متماسك وقادر على التطور. وذكر أن الأخلاق مثل الصبر والإحسان تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي، بينما القيم الأخرى مثل الإبداع والتميز تؤدي إلى الرقي الحضاري.
ختام احتفال الذكرى بهدية تذكارية
في نهاية كلمته، قدم وزير الأوقاف هدية تذكارية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعبيرًا عن الشكر والامتنان لمشاركته في هذا الاحتفال المميز. وقد ألقى الأزهري بمزيد من الأمل في أن يعود المجدد في الدين من أرض الكنانة ليكون رسالة للأمة الإسلامية ولكل العالم.
