مندوب مصر لدى الأمم المتحدة يؤكد ضرورة تجاوز المفاهيم التقليدية لتحقيق السلام المستدام

مصر تؤكد أهمية تجاوز المفاهيم التقليدية لتحقيق السلام
أكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أسامة عبد الخالق، ضرورة تبني فهم شامل لتحقيق السلام، يتمحور حول الوقاية من النزاعات ومعالجة جذورها. جاء ذلك خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أشار إلى أهمية احترام الملكية الوطنية في جهود بناء السلام ودعم قدرات المؤسسات المحلية.
خطوات فعالة نحو بناء السلام
في سياق حديثه، أشار السفير عبد الخالق إلى القرار الذي اتخذته الجمعية العامة بتخصيص 50 مليون دولار لصندوق بناء السلام. واعتبر هذا القرار خطوة جوهرية تعكس التزام المجتمع الدولي في جهود الوقاية من النزاع، داعياً إلى تعظيم هذه الموارد وتعزيز سبل الدعم الإضافية.
تعزيز التعاون متعدد الأطراف
شدد السفير على أن التحديات الدولية المتزايدة تستوجب تعزيز التعددية، من خلال تحسين التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية، فضلاً عن المؤسسات المالية والقطاع الخاص، بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة.
دور الشباب والنساء في عمليات بناء السلام
كما دعا إلى ضرورة دمج المرأة والشباب والمجتمعات المحلية في مختلف مراحل عمليات بناء السلام. وأكد أن الربط بين بناء السلام وعملياته المستمرة هو أمر أساسي لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
تعزيز الشراكات لعالم أكثر أماناً
في ختام كلمته، شدد مندوب مصر على أهمية تعزيز التنسيق بين لجنة بناء السلام ومجلس الأمن والجمعية العامة. وأشار إلى أنه يجب استكشاف آفاق جديدة للتعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، لتحقيق نتائج فعّالة في مجالات السلام والأمن.
آفاق مستقبلية لمستدامة السلام
وأشار السفير إلى أن “جدول أعمال السلام الجديد” و”ميثاق المستقبل”، بجانب المخرجات المرتقبة من مراجعة هيكل بناء السلام عام 2025، تمثل أسساً توجيهية متينة لدعم الجهود في هذا المجال. ودعا إلى تجديد الشراكات وتعزيز ريادة العالم في دعم السلام والأمن البشري.