باريس تدعو إلى الإفراج الفوري عن الموظفين الأمميين المحتجزين في اليمن

فرنسا تدين الاعتقالات التعسفية للموظفين من قبل الحوثيين في اليمن

أعربت الحكومة الفرنسية عن استنكارها الشديد لموجة الاعتقالات “التعسفية” التي طالت موظفين من الأمم المتحدة على يد المتمردين الحوثيين في العاصمة صنعاء ومدينتي الحديدة. وطالبت فرنسا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين.

تحذيرات من تأثير الاعتقالات على المساعدات الإنسانية

صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، أن هذه الاعتقالات تتعارض مع القوانين الدولية، مشيرًا إلى أنها تعيق عمليات توزيع المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب اليمني. وأضاف أن هذه الإجراءات قد تساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية التي يشهدها اليمن نتيجة للحصار والنزاع المستمر.

تفاصيل الاعتقالات الأخيرة في اليمن

في يوم الأحد الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عن اعتقال ما لا يقل عن 11 من موظفيها في اليمن، وذلك في إطار حملة بدأت بعد مقتل رئيس الحكومة الحوثية في غارات إسرائيلية. من جانبها، كشفت منظمة برامج الأغذية العالمي عن اعتقال أحد موظفيها في صنعاء، المدينة التي يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2014، بالإضافة إلى مناطق أخرى واسعة من البلاد.

تداعيات الاعتقالات على الوضع الإنساني في اليمن

وأفاد مصدر أمني في صنعاء لوكالة فرانس برس بأن عدد الموظفين المعتقلين وصل إلى سبعة من برنامج الأغذية العالمي وثلاثة آخرين من اليونيسف. هذه التطورات تزيد من قلق المجتمع الدولي بشأن الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، حيث يعتمد ملايين السكان على المساعدات الإنسانية بسبب النزاع المستمر.

تبقى الأوضاع في اليمن مثار قلق عميق، في ظلّ الصراعات السياسية والتوترات الإقليمية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المدنيين، مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي لإنهاء هذه الأزمات وتوفير الدعم اللازم للإنسانية المتضررة.