محكمة أمريكية توقف ترحيل 600 طفل جواتيمالي إلى بلادهم

محكمة أمريكية توقف ترحيل أكثر من 600 قاصر من جواتيمالا
في قرار قضائي مهم صدر يوم الأحد، علقت محكمة فدرالية في واشنطن عملية ترحيل أكثر من 600 قاصر جواتيمالي غير مصحوبين بذويهم، مما يمثل انتكاسة جديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسياسته الصارمة في مجال الهجرة.
خطر الترحيل وتداعياته على الأطفال
كانت الحكومة الأمريكية قد وضعت هؤلاء الأطفال، الذين يعيشون في الولايات المتحدة، في وضعية خطر الترحيل بموجب اتفاقية أبرمت مع حكومة غواتيمالا. ومع ذلك، فإن الحكم الصادر من المحكمة جاء بعد شكوى عاجلة قدمتها مجموعة تهتم بحقوق المهاجرين، مما أدى إلى تعليق عمليات الترحيل لمدة 14 يوماً على الأقل.
انتقادات حادة لسياسات ترامب
أعربت منظمة “المركز الوطني لقانون الهجرة” عن استيائها من قرار إدارة ترامب، حيث اتهمت الحكومة بـ “انتزاع أطفال ضعفاء وخائفين من أسرّتهم”. واعتبرت أن محاولة إعادة هؤلاء القصر إلى أوطانهم خلال عطلة عيد العمال تمثل عملاً غير إنساني. وأكد إيفرين أوليفاريس، أحد المسؤولين في المنظمة، أن الحكم القضائي مثل خطوة إيجابية نحو تجنب حدوث أضرار غير قابلة للإصلاح يمكن أن تلحق بهؤلاء الأطفال.
دعوى جماعية لحماية القصر
قدمت المجموعة دعوى جماعية نيابة عن الأطفال الجواتيماليين، محذرة من خطر ترحيلهم غير القانوني. وأشارت إلى أن الإجراءات الحالية تعرض الأطفال لاحتمالية العودة إلى بلد هم خائفون فيه من الاضطهاد، مما يثير قلقاً كبيراً على مصيرهم.
التحديات القانونية أمام سياسة الهجرة لترامب
يمثل هذا الحكم انتكاسة جديدة للإدارة الأمريكية، التي تأمل في تنفيذ أكبر عملية ترحيل في تاريخ البلاد تستهدف ملايين المهاجرين غير النظاميين. واعتبر العديد من المراقبين أن هذا النوع من القرارات القضائية قد يعرقل الخطط الحكومية ويزيد من الضغوطات على السياسات المتعلقة بالهجرة.