محكمة تنصف الفنزويليين وتمنع ترامب من إلغاء وضع الحماية الموقتة
محكمة فدرالية تمنع إدارة ترامب من إلغاء حماية الفنزويليين
في خطوة تاريخية، قضت محكمة استئناف فدرالية يوم الجمعة بإقرار حكم يمنع إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من إلغاء الحماية الموقتة لأكثر من 600 ألف فنزويلي يعيشون في الولايات المتحدة. يأتي هذا القرار تأكيدا على حقوق الآلاف من المهاجرين الذين يعتبرون وضعهم القانوني مهدداً.
أبعاد قانونية واجتماعية لحماية الفنزويليين
في مارس الماضي، أصدر قاضٍ فدرالي في ولاية كاليفورنيا قراراً يقضي بوقف تحركات إدارة ترامب الرامية لإلغاء وضع الحماية الموقتة، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تحمل طابع العنصرية وتمثل انطباعاً زائفاً عن الفنزويليين وكأنهم مجرمون. وقد أيدت محكمة الاستئناف هذا الحكم، مما يسمح للفنزويليين بمواصلة قضاياهم القانونية دون الخوف من الترحيل.
التأكيد على القوانين المعمول بها
أشارت القاضية كيم واردلو، في حكمها، إلى أن “كونغرس الولايات المتحدة أنشأ نظاماً موثوقاً للحماية الموقتة بعيداً عن الأهداف السياسية”. كما أكدت على أن المدعين قد أثبتوا أنهم يواجهون خطر أضرار لا يمكن إصلاحها في حياتهم، مما يعكس حاجة المجتمع الأمريكي للاحتفاظ بهذه الفئة.
ما هي الحماية الموقتة؟
توفر الحماية الموقتة للأفراد الحق في العمل وتمنع ترحيلهم، وتُمنح عادة للمهاجرين الذين تواجه سلامتهم خطرًا في حال عودتهم إلى بلدانهم، سواء بسبب النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية أو الظروف الاستثنائية. خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، تم منح هذه الحماية للعديد من الفنزويليين على خلفية الأحداث السياسية والاقتصادية الصعبة في فنزويلا.
تحديات إدارة ترامب ومحاولات الإلغاء
تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، لكن محاكم الولايات المتحدة ألغت العديد من سياساته، مما يعكس صراعًا بين السلطة القضائية والتنفيذية فيما يتعلق بالسياسات المتعلقة بالمهاجرين. بالإضافة إلى الفنزويليين، كانت إدارة ترامب تسعى أيضًا لإنهاء وضع الحماية الموقتة لعدد من الجنسيات الأخرى مثل الأفغان والكاميرونيين والهايتيين.
تظل مسألة هجرة الفنزويليين في الولايات المتحدة موضوعًا ساخنًا، حيث يستمر الجدل حول السياسات المتبعة وتأثيرها على حياة الأفراد والأسر، وبينما تتواصل الإجراءات القانونية، يبقى الأمل لدى الكثيرين في حكومات تحمي حقوقهم وتضمن سلامتهم.
