الجيش اللبناني يكشف عن مصرع جنديين نتيجة انفجار مسيرة إسرائيلية
مصرع ضابط وجندي لبناني إثر انفجار مسيرة إسرائيلية
أفاد الجيش اللبناني، اليوم الخميس، عن مصرع ضابط وجندي نتيجة انفجار طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي، وذلك أثناء قيام الجنود بتفقد حالتها بعد سقوطها في منطقة الناقورة الواقعة في جنوب لبنان، قرب الحدود مع إسرائيل. ونتج عن هذا الحادث أيضًا إصابة عنصرين من صفوف الجيش اللبناني.
التوترات المستمرة في الجنوب اللبناني
هذا الحادث يأتي في خضم توترات متزايدة في المنطقة بعد أكثر من عام على الصراع بين إسرائيل وحزب الله. ووفقًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي والذي أنهى القتال، يقوم الجيش اللبناني بعمليات نشر في الجنوب بهدف تجريد حزب الله من البنى التحتية الخاصة به، بدعم من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
تصريحات القيادة اللبنانية
في تعليقه على الحادث، أعرب الرئيس اللبناني، جوزيف عون، عن أسفه لمقتل العسكريين، مؤكدًا أن “الجيش يضحي مرة أخرى بالدماء في سبيل الحفاظ على الاستقرار في الجنوب”. وأشار إلى أن هذا الحادث هو الرابع الذي يتعرض فيه جنود لبنانيون للقتل منذ بدء عمليات انتشار الجيش في منطقة جنوبي الليطاني.
تساؤلات حول الأمن والسلام الإقليمي
من جهة أخرى، أعرب رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، عن تعازيه، مؤكدًا “تضامن الحكومة الكامل مع المؤسسة العسكرية” بكونها “صمام الأمان وحصن السيادة والوحدة الوطنية”. وقد تزامنت هذه الحادثة مع تجديد مجلس الأمن الدولي للقوات الدولية العاملة في الجنوب وظهور دعوات متزايدة من المجتمع الدولي لإسرائيل لوقف اعتداءاتها والسماح للجيش اللبناني بإعادة بسط سلطته على الحدود الدولية.
الوضع المتوتر على الحدود الجنوبية
في وقت سابق من هذا الشهر، تسببت انفجارات متعددة في مقتل ستة جنود لبنانيين، في حوادث تُنسب إلى مستودعات أسلحة تعود لحزب الله. ويأتي كل ذلك في وقت يجري فيه الحديث عن اتفاقات تقضي بانسحاب كلا الجانبين، إلا أن الصراع المستمر يبقي الوضع حساسًا ومتوتراً على الحدود.
إجمالاً، تبقى الأوضاع في الجنوب اللبناني تحت مراقبة دقيقة، مع استمرار العمليات العسكرية والرسائل السياسية المتبادلة بين الجانبين، مما يعكس هشاشة الأمن في المنطقة.
