جوتيريش يحذر من مستويات غير مسبوقة من الموت والدمار في غزة مع اقتراب المجاعة من كارثة حقيقية

تصريحات جوتيريش حول الوضع في غزة

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بشدة الضربات الجوية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني وصل إلى مستويات غير مسبوقة من الموت والدمار. وحذر من أن المجاعة لم تعد مجرد احتمال، بل أصبحت واقعة بالفعل وتؤثر بشدة على المدنيين.

الوضع الكارثي للسكان

في مؤتمر صحفي عُقد يوم الخميس، سلط جوتيريش الضوء على المعاناة المتزايدة للناس في غزة، حيث يعاني السكان من الجوع، وتواجه العائلات التشريد، والنساء الحوامل مخاطر كبيرة في ظل انهيار كامل للأنظمة الحياتية الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمياه والرعاية الصحية. وتعتبر الضربات، بما في ذلك الهجوم الذي استهدف مستشفى ناصر في خان يونس، جزءًا من سلسلة فظائع تتطلب محاسبة واضحة.

دعوة لإيقاف إطلاق النار وفتح المساعدات الإنسانية

دعا جوتيريش إلى ضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية بدون قيود إلى جميع أنحاء القطاع. كما شدد على أهمية الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن المحتجزين، في إطار جهود إنهاء النزاع وتحسين الوضع الإنساني.

التزامات قانونية تجاه المدنيين

أوضح الأمين العام أن تفكيك أنظمة الحياة الأساسية لم يكن نتيجة أحداث عشوائية، بل جاء نتيجة لقرارات متعمدة تتعارض مع المبادئ الإنسانية. وأكد أن إسرائيل، بوصفها قوة احتلال، تتحمل مسؤوليات واضحة بموجب القوانين الدولية، ويجب عليها ضمان توفير الغذاء والمياه والأدوية، وكذلك تسهيل دخول المساعدات وحماية المدنيين والبنية التحتية.

الإجراءات القانونية الدولية والمساعدات الإنسانية

أكد جوتيريش أن محكمة العدل الدولية أصدرت تدابير مؤقتة ملزمة يجب احترامها. وذكر أن الأمم المتحدة وشركاءها يبذلون قصارى جهدهم لتقديم المساعدة، على الرغم من التحديات الكبيرة والمخاطر التي قد تواجههم، حيث لقي 366 موظفاً أممياً حتفهم منذ بداية التصعيد.