وزير المالية الكندي يؤكد عدم وجود اتفاق وشيك مع واشنطن

تقدم في مفاوضات الرسوم الجمركية بين كندا والولايات المتحدة
عاد وزير التجارة الكندي، دومينيك لوبلان، إلى كندا بعد مناقشات مطولة مع وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، في اجتماع شهد تقدمًا ملحوظًا في قضية الرسوم الجمركية المفروضة من قبل الولايات المتحدة، رغم إبقاء التوقعات متدنية حول إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب.
لحظات هامة في المحادثات الثنائية
استمرت المحادثات بين الوزيرين لمدة 90 دقيقة، حيث تركز النقاش على تخفيف الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على عدة قطاعات حيوية في الاقتصاد الكندي. وقد أعرب لوبلان عن تفاؤله حيال التقدم الذي تم إحرازه، مؤكدًا على أهمية فهم متطلبات المفاوضات القادمة.
في تعليقاته، قال لوبلان: “لدينا فهم أفضل للعمل الذي لا يزال يتعين القيام به، وقد اتخذنا قرارات من شأنها تسهيل الوصول إلى اتفاق مستقبلي”.
التحديات الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد الكندي
على الرغم من تقدم المفاوضات، أشار الوزير إلى أن الغالبية العظمى من الصادرات الكندية لا تزال معفاة من الرسوم الجمركية بفضل اتفاقية كندا-الولايات المتحدة-المكسيك (USMCA). لكنه أضاف أن كندا تتأثر بشدة بالتعريفات المتعلقة بالقطاعات الاستراتيجية مثل الصلب والألمنيوم والسيارات.
وأكد لوبلان أن تعقيد المفاوضات يتزايد بسبب الاعتماد الوثيق بين الاقتصادين الكندي والأمريكي في قطاعات معينة، مثل صناعة السيارات، حيث قال “نحن مُدمجون بشكل كبير مقارنة بالدول الأخرى، لكننا نحظى بوضع أفضل بفضل الحماية التي تقدمها الاتفاقية للعديد من الصادرات الكندية”.
خطوات كندية نحو تخفيف الرسوم الانتقامية
تأتي هذه المحادثات في وقت حساس، عقب تصريح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني يوم الجمعة الماضي بشأن تخفيف بعض الرسوم الجمركية الانتقامية. تسعى الحكومة الكندية من خلال هذه الخطوات إلى تعزيز النقاشات مع الولايات المتحدة لتقليل أثر الضرائب الجمركية على الاقتصاد الكندي.
بينما يتطلع الجانبان إلى مستقبل من التعاون التجاري، تبقى المفاوضات مفتوحة، ويأمل الكنديون في التقدم نحو اتفاق شامل يخفف الضغوط الاقتصادية التي أثرت على عدة قطاعات رئيسية.