شؤون القدس تحذر من اقتحامات الأقصى كتصعيد خطير يهدد باندلاع أزمة دينية وسياسية

منذ 4 ساعات
شؤون القدس تحذر من اقتحامات الأقصى كتصعيد خطير يهدد باندلاع أزمة دينية وسياسية

تصعيد الاقتحامات في المسجد الأقصى: وجهة نظر دائرة شؤون القدس

اعتبرت دائرة شؤون القدس التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الاقتحامات الأخيرة التي قام بها مئات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، تمثل تصعيدا خطيرا. حيث يشير البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إلى أن هذه الأعمال تجاوزت كافة الخطوط الحمراء، ما يعد تحديا صارخا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد.

محاولات فرض الطقوس الدينية اليهودية

أوضحت الدائرة أن سماح الاحتلال لمستوطن بالنفخ في “الشوفار” داخل المسجد الأقصى، فضلاً عن التجمع الكبير عند حائط البراق بمشاركة عشرات الآلاف، يعكس مسعى ممنهجا لفرض طقوس يهودية في محيط المسجد. وقد تم تنظيم هذه الفعاليات من قبل “مؤسسة تراث الحائط الغربي” الاستيطانية، ما يعزز من المخاوف حول محاولة تحويل المسجد الأقصى إلى مكان يُمارس فيه شعائر دينية يهودية مرتبطة بمواسمهم الدينية.

سياسة تهويد المدينة المقدسة

دائرة شؤون القدس تؤكد أن هذه الاقتحامات ليست أحداثا عابرة، بل جزء من خطة منهجية تهدف إلى تهويد المدينة وتقويض هويتها العربية والإسلامية. كما تشير إلى أن هذه الممارسات تمثل تهديدا مباشرا للاستقرار في المنطقة وقد تؤدي إلى انفجار شامل، مما يجعل الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن العواقب المحتملة.

دعوات للوقف عن التصعيد

في ضوء التصعيد الحالي، يتزايد القلق بين الأوساط الفلسطينية والدولية حيال العواقب السلبية لهذه الاقتحامات. هناك دعوات لوقف هذه السياسات التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة، وضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى باعتباره مكانا مقدسا لجميع المسلمين.

يبقى السؤال المطروح: كيف سيتعامل المجتمع الدولي مع هذه التصعيدات، وما هي الخطوات الفعالة التي يمكن اتخاذها لحماية الهوية الإسلامية للعاصمة الفلسطينية؟


شارك