مفتي الجمهورية يلتقي كبار علماء تايلاند في أقدم مسجد سني بالمملكة

زيارة تاريخية لمفتي الجمهورية في تايلاند
قام فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بزيارة لمسجد “طونسون” العريق في تايلاند، والذي يُعتبر أقدم مسجد سُنّي في المملكة، ويعود تاريخه إلى أكثر من ثلاثمائة عام. تعتبر هذه الزيارة جزءًا من جولته الرسمية في مملكة تايلاند، حيث التقى نخبة من العلماء والدعاة ورجال الدين، مما يبرز العلاقات العميقة بين مصر والأمة الإسلامية.
رسائل مفتى الجمهورية لتعزيز قيم الإسلام
خلال لقاءه مع العلماء والدعاة، أطلق فضيلة المفتي سبع رسائل رئيسية تعكس منهج الإسلام في بناء مجتمع متماسك، مؤكدًا على أهمية القيم النبيلة في مواجهة التحديات المشتركة. وقد ركز على ضرورة أن يصبح العلماء والدعاة رسلًا حقيقيين لنشر القيم الإسلامية السمحة في كل مكان.
التأكيد على إنسانية الجميع
أشار المفتي إلى أهمية التعامل مع الناس بوصفهم أسرة إنسانية واحدة، حيث لا تفاضل بينهم إلا بالتقوى. وأكد على أن كرامة الإنسان تعتبر من الأصول الثابتة في الإسلام، مما يُعد دعوة للتسامح والاحترام بين الثقافات.
المشاركة في البناء والتطوير
دعا فضيلته إلى ضرورة المشاركة الفاعلة في مشاريع البناء والإعمار، موضحًا أن مسؤولية المسلمين تشمل الإسهام في تحقيق الخير والتنمية في مجتمعاتهم. فوفقًا للإسلام، يُعتبر المسلم شريكًا في إعمار الأرض.
أهمية الكلمة الطيبة
ولفت المفتي إلى ضرورة استخدام الكلمة الطيبة كوسيلة للتواصل بين الناس، حيث تكون المفتاح للكثير من القلوب. وأضاف أن حسن السلوك يجب أن يعكس ما يتحدث عنه الأفراد من قيم ومبادئ.
ترسيخ ثقافة التسامح
أوضح أيضًا أهمية بناء ثقافة التسامح والاحترام المتبادل كركيزة للتعايش السلمي بين الشعوب. فالتسامح لا يعني التخلي عن الهوية، بل مثبتٌ لها في إطار من الاحترام والتقدير.
العناية بالمشاريع النافعة
وشدد على ضرورة العمل لتحقيق منافع للأفراد والمجتمعات من خلال الأعمال الصالحة والمشاريع التي تعود بالنفع على الوطن، وذلك توافقًا مع مقاصد الشريعة الإسلامية.
دعم الروح المعنوية للمسلمين في تايلاند
عبر العلماء والدعاة عن تقديرهم لهذه الزيارة، مؤكدين أنها تعكس دعمًا روحانيًا ومعنويًا كبيرًا لمسلمي تايلاند. كما وصفوا الرسائل التي ألقاها المفتي بأنها تشكل دستورًا للأخلاق ومبادئ للعيش المشترك، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الأجيال.
تأتي هذه الزيارة في إطار جهود تعزيز التواصل بين مصر والعالم الإسلامي، وترسيخ دور دار الإفتاء المصرية في نشر قيم الإسلام السمح.