أوكرانيا تستهدف روسيا بضربات بمسيرات خلال احتفالات عيد استقلال كييف

تصعيد عسكري في أوكرانيا وروسيا خلال عيد الاستقلال
شهدت الأوضاع في أوكرانيا تصعيداً ملحوظاً، حيث قامت القوات الأوكرانية اليوم الأحد بشن هجمات بواسطة الطائرات المسيرة على الأراضي الروسية، ما أدى إلى اندلاع حريق في محطة للطاقة النووية. تأتي هذه الأحداث في الوقت الذي تحتفل فيه كييف بعيد الاستقلال، حيث تبدو آمال تحقيق السلام تتلاشى تدريجياً.
محاولات السلام تتعثر وروسيا تستبعد الحوار الفوري
في سياق الجهود الدبلوماسية، كان هناك ضغط أمريكي من قبل الرئيس ترامب للتوسط في قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلا أن التصريحات الروسية تشير إلى عدم وجود نوايا للقاء قريب. وبالتالي، تبدو آفاق السلام متعثرة بشكل متزايد بعد ثلاث سنوات ونصف من النزاع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف.
الأحداث العسكرية تتصاعد في دونيتسك
رغم التقدم البطيء الذي أحرزته روسيا في ميدان المعركة، والتي تمكنت من السيطرة على قريتين في منطقة دونيتسك، ردت أوكرانيا بشن هجمات على الأراضي الروسية. حيث أسقطت طائرة مسيرة فوق محطة كورسك للطاقة النووية، مما أدى إلى اندلاع حريق، رغم تأكيد المحطة على احتواء الحريق وعدم وجود إصابات أو زيادة في الإشعاع.
عمليات إسقاط الطائرات المسيرة تزيد من التوتر
على جانب آخر، أكدت السلطات الروسية إسقاط طائرات مسيرة أوكرانية فوق مناطق بعيدة، بما في ذلك سان بطرسبرغ. حيث أفاد حاكم المنطقة عن إسقاط عشر طائرات فوق ميناء أوست لوغا، مما أدى أيضاً إلى حريق في محطة وقود تابعة لمجموعة نوفاتيك الروسية.
الهجمات المتبادلة تؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود
تشهد روسيا زيادة حادة في أسعار الوقود منذ بداية هذه الهجمات المتبادلة. وقد أفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن روسيا قد هاجمتهم خلال الليل باستخدام صواريخ بالستية وطائرات مسيرة إيرانية الصنع، حيث تم إسقاط 48 طائرة منها.
زيلينسكي يؤكد على قوة أوكرانيا في مواجهة التحديات
في خطابه بمناسبة عيد الاستقلال، أكد زيلينسكي أن أوكرانيا لن تستسلم، مشيراً إلى أهمية الدعم الدولي من الولايات المتحدة وأوروبا. وأضاف: “أوكرانيا نالت استقلالها، وهي ليست ضحية بل مقاتلة قوية”.