حريق يشتعل في محطة نووية روسية نتيجة لهجوم من أوكرانيا

هجوم بطائرة مسيرة وأثره على محطة كورسك للطاقة النووية
شهدت محطة كورسك الروسية للطاقة النووية حادثة غير متوقعة يوم الأحد، حيث تعرضت لهجوم من طائرة مسيرة تابعة للقوات الأوكرانية. الهجوم أدى إلى حدوث حريق قصير الأمد وأضرار بمحول كهربائي مساعد، مما أثر على القدرة التشغيلية لأحد وحدات المحطة.
تفاصيل الهجوم والاستجابة
وفقًا لبيان المكتب الصحفي للمحطة، تم إسقاط الطائرة المسيرة بواسطة أنظمة الدفاع الجوي قرب محطة كورسك. وعند الاصطدام، انفجرت الطائرة، مما أسفر عن تلف ملموس في أحد المكونات الكهربائية.
لم تُسجل أي إصابات بشرية نتيجة لهذا الحادث، إلا أن رد الفعل السريع للفرق الفنية أسهم في خفض عمل الوحدة الثالثة بالمحطة إلى 50% من طاقتها. وكما ذكر المكتب الصحفي، فإن الحريق الناتج عن الانفجار تمت السيطرة عليه سريعًا.
الوضع الإشعاعي والتقارير الإضافية
أكّد المكتب الصحفي أنه لم يتم رصد أي زيادة في مستويات الإشعاع داخل الموقع أو المنطقة المحيطة، مما يوفر بعض الطمأنينة للسكان المحليين. ومع ذلك، لم تُصدر السلطات الأوكرانية أي تعليق رسمي بشأن الحادث حتى الآن، ولا تزال التفاصيل حول موقع الحريق دقيقة غير واضحة.
من جهة أخرى، أفادت تقارير من قناة “رين تي في” الروسية أن الحريق وقع في وحدة محولات غير متعلقة بالقسم النووي من المنشأة، مما يشير إلى أن الأضرار لم تؤثر عميقًا على العمليات النووية.
خلفية الصراع وتداعيات الهجوم
تُعد هذه الضربات جزءًا من الجهود الأوكرانية المستمرة للرد على الهجمات الروسية، حيث تهدف كييف من خلال هذه العمليات إلى استهداف البنية التحتية الحيوية التي تدعم الجهود العسكرية الروسية. يأتي هذا في سياق توتر مستمر بين البلدين، مع تصاعد في الانتهاكات والعمليات العسكرية عبر الحدود.
تضع هذه الحادثة تساؤلات جديدة حول أمان المنشآت الحيوية في زمن الصراع، وتأثير الهجمات الإلكترونية والمسيّرة على البنية التحتية الحيوية للدول.