المنظمات الأهلية الفلسطينية تحذر من استمرار الاحتلال في تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة

تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة
أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تعميق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة من خلال إغلاق المعابر وفرض حصار صارم على المنطقة. وقد أدى هذا الوضع إلى تفشي المجاعة بين السكان، مما يضاعف من معاناتهم اليومية.
دعوات عاجلة لوقف العدوان وفتح المعابر
في مداخلة له مع قناة “القاهرة الإخبارية”، أشار الشوا إلى إمكانية تدارك التدهور الحاد في الظروف الإنسانية عبر اتخاذ خطوات سريعة، تتمثل في وقف إطلاق النار وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية. وأوضح أن هذا الأمر يعد ضرورة ملحة في ظل الأوضاع المأساوية الراهنة.
الأمم المتحدة تعلن حالة المجاعة في غزة
في سياق متصل، أعلن مكتب الأمم المتحدة أن مدينة غزة أصبحت تعاني من حالة مجاعة، وهو ما ورد في بيانات حساسة قد تؤثر على حياة نصف مليون شخص، أغلبهم من الأطفال الذين يعانون من مستويات حرجة من سوء التغذية. وقد جاء هذا الإعلان متأخراً، لكن في وقت حرج يستلزم تحرك المجتمع الدولي.
الفقر والتجويع نتيجة للاحتلال
شدد الشوا على أن المجاعة الحالية ليست نتيجة لكارثة طبيعية، بل ناتجة عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي. فاستمرار إغلاق المعابر والعمليات العسكرية أثر سلباً على عمل المنظمات الإنسانية، مما قد يؤدي إلى مشهد إنساني مروع إذا لم يتغير الوضع.
نداءات المجتمع الدولي للتدخل
طالب الشوا بأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في هذه الأوقات الصعبة، داعياً إلى وقف العدوان على قطاع غزة ومنح الفرصة للمنظمات الإنسانية للقيام بدورها. وذكر أنه لا يمكن لأي منظومة إنسانية العمل بنجاح في ظل القصف المستمر والنزوح القسري للمدنيين.
تأثير القصف على السكان والنزوح الجماعي
كشف الشوا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية لم تتوقف، حيث تتعرض مناطق واسعة في مدينة غزة للقصف، مما أدى إلى نزوح عدد كبير من العائلات إلى مناطق أقل تعرضاً للخطر. ويعيش حالياً أكثر من مليون نسمة في ظروف معيشية قاسية، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.
مستقبل مشؤوم إذا استمرت العمليات العسكرية
اختتم الشوا حديثه بتحذير من أنه في حال استمرار العمليات العسكرية والهجمات الإسرائيلية، سيكون هناك خطر حقيقي على حياة المدنيين، مما سينجم عنه مشاهد دموية ومجازر غير مسبوقة في غزة. إن الوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً قبل فوات الأوان.