مادورو ينتقد إرسال الولايات المتحدة سفن حربية قرب سواحل فنزويلا

توترات جديدة بين فنزويلا والولايات المتحدة: مادورو يتهم واشنطن بمحاولة تغيير النظام

في تصعيد جديد للاحتقان السياسي، أدان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التحركات العسكرية الأمريكية قرب سواحل بلاده. حيث أشار إلى نشر ثلاث سفن حربية أمريكية تحت ذريعة مكافحة تهريب المخدرات، واصفًا ذلك بأنه عمل “غير شرعي” يهدف إلى زعزعة استقرار فنزويلا.

الحكومة الأمريكية تضاعف المكافأة على مادورو

في ظل الضغوط المتزايدة من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، تم الإعلان عن مضاعفة المكافأة المالية لمن يقدم معلومات عن مادورو، لتصل إلى 50 مليون دولار. وتقف وراء هذه الخطوة اتهامات بالمشاركة في تهريب المخدرات، مما يزيد من تعقيد الوضع بين البلدين.

تحشيد عسكري أمريكي قبالة السواحل الفنزويلية

أكد مصدر أمريكي أنه تم إرسال ثلاث مدمرات مزودة بصواريخ موجهة إلى المياه الدولية قرب فنزويلا، مع احتمالية نشر نحو أربعة آلاف من جنود مشاة البحرية. هذه التحركات أثارت ردود فعل حادة من مادورو، الذي دعا النواب إلى التصدي لهذا “الاعتداء” العسكري.

مادورو يصف التحركات الأمريكية بالإرهاب

في حديثه أمام البرلمان، هاجم مادورو ما أسماه “الهجوم الإرهابي العسكري” والذي يجسد الفعل “الإجرامي وغير القانوني” ضد فنزويلا. وأضاف أن أي تصرف عدواني ضد بلاده يعتبر اعتداءً على جميع دول أمريكا اللاتينية، مما يهدد الأمن والسلام في المنطقة.

اتهامات تاريخية ورفض للنتائج الانتخابية

يشار إلى أن الحكومة الأمريكية قد اتهمت مادورو وقيادات في نظامه في عام 2020 بالتورط في مؤامرة تتعلق بالتهريب والإرهاب، مشيرة إلى قيادة مادورو لعصابة تهريب معروفة باسم “كارتل الشمس” قد حققت أرباحًا ضخمة عبر تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.

دعوة لمواجهة التهديدات الأمريكية

في خطوة للتعبير عن الرد على التهديدات، أعلن مادورو عن نشر 4.5 مليون عنصر من الميليشيات في جميع أنحاء فنزويلا، داعيًا المواطنين للمشاركة في مسيرات احتجاجية ضد التدخلات الأمريكية.

تستمر الأوضاع في فنزويلا بالتأزم، مما يهدد الاستقرار في البلاد وينذر بزيادة التوترات الإقليمية والدولية. من المتوقع أن تظل هذه المسألة محورية في المشهد السياسي والتحليل الأمني في الأيام القادمة.