لازاريني يؤكد أن المجاعة في غزة متعمدة والغزيون يرفضون تحمل موجة نزوح جديدة
تحذيرات من مجاعة مصطنعة في قطاع غزة
أعرب فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عن قلقه العميق حيال تفشي المجاعة في قطاع غزة، واصفًا الوضع بأنه يتم بشكل متعمد وأداة حربية. في تصريحات أدلى بها خلال تجمع لنادي الصحافة في جنيف، وصف لازاريني الظروف الحالية في غزة بأنها مأساة إنسانية تتطلب استجابة فورية.
زيادة حالات سوء التغذية بين الأطفال
في سياق حديثه، أشار لازاريني إلى الإحصاءات المقلقة التي وثقتها الوكالة، والتي كشفت عن زيادة مذهلة في أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في القطاع، حيث ارتفعت النسبة بمعدل ستة أضعاف منذ شهر مارس الماضي. هذه الأرقام تعتبر مؤشراً واضحاً على أزمة إنسانية متزايدة، يواجهها سكان المنطقة خاصة الأطفال، الذين يعانون من نقص حاد في التغذية.
التهديدات والأزمات في ظل العمليات العسكرية
كما تناول لازاريني آثار الهجمات العسكرية الإسرائيلية على سكان غزة، محذرًا من أن العديد منهم لن يتمكنوا من تحمل المزيد من النزوح بسبب الضغوط الاقتصادية والإنسانية الشديدة. “لدينا سكان في حالة ضعف شديد، وسيواجهون عملية عسكرية كبرى جديدة”، يقول لازاريني، مما يشير إلى أن الوضع قد يتفاقم إذا لم تُتخذ تدابير عاجلة لإنقاذ الأطفال وكافة المتضررين.
دعوات إلى العمل الفوري لإنقاذ الأرواح
يتحدث لازاريني عن الأطفال قائلاً: “الكثير منهم لن ينجوا”، واصفًا المجاعة بأنها “مقصودة ومفتعلة”. إن استخدام الغذاء كوسيلة ضغط في النزاع العسكري يعكس تحولًا مقلقًا في ديناميكيات الحروب المعاصرة، وهو ما يتطلب تكاتف الجهود الدولية للحد من المعاناة الإنسانية في غزة.
لذلك، يظل الأمل في أن يتمكن المجتمع الدولي من اتخاذ خطوات فعالة لإعادة الحياة إلى طبيعتها وحماية الأرواح البريئة في هذا الإطار المأساوي.
