الأمم المتحدة تحذر من تدمير منهجي وتهجير قسري جراء هجمات إسرائيل في غزة تهدد حياة المدنيين

تصعيد الجيش الإسرائيلي في غزة: تقرير الأمم المتحدة يسلط الضوء على الوضع الإنساني المتدهور

في تطورات مقلقة، أفادت الأمم المتحدة بأن الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي على مدينة غزة قد تصاعدت بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة. يأتي ذلك في سياق تدمير شامل يجري في المدينة، وسط تقارير تشير إلى نية إسرائيل للسيطرة الكاملة على المنطقة. هذا التصعيد يخشى أن يؤدي إلى عمليات قتل جماعية وتدمير ممنهج للبنية التحتية الحيوية في المدينة، مما يهدد بإعادة تجارب الحرب السابقة التي أدت إلى خسائر بشرية كبيرة وحالات تهجير ودمار.

تقرير مكتب حقوق الإنسان: الوضع في غزة خطير للغاية

كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في بيان أصدره يوم الأربعاء، عن نطاق الضربات الجوية والقصف المدفعي المكثف، حيث تركزت الهجمات بشكل خاص في حي الزيتون. وأسفرت هذه الهجمات عن سقوط أعداد كبيرة من المدنيين، وتدمير المباني السكنية والمرافق العامة، مما زاد من المعاناة الإنسانية في المنطقة.

إحصائيات مقلقة: عدد الضحايا يرتفع

أشار البيان إلى أنه منذ بداية الشهر الجاري، تم تسجيل 54 هجوماً على مباني ومجمعات سكنية في غزة، مما أدى إلى مقتل 87 فلسطينياً، بينهم 25 طفلاً وبعض العائلات بأكملها. كما استهدفت الهجمات ملاجئ للنازحين، بما في ذلك المدارس والخيام، مما أسفر عن مقتل 14 شخصاً آخرين. وأكد مكتب حقوق الإنسان أن هذه الأرقام تمثل جزءاً من الحصيلة الفعلية بسبب صعوبة الإبلاغ في ظل الظروف الإنسانية القاسية.

أوضاع إنسانية مأساوية في غزة

زار مكتب حقوق الإنسان أن تقارير تشير إلى أن مئات العائلات قد اضطرت للنزوح دون مأوى أو إمدادات أساسية. ويواجه الكثير من السكان ظروفاً صعبة، حيث لا تزال هناك أعداد كبيرة محاصرة دون الغذاء أو الماء أو الدواء، مما يزيد من عمق الأزمة الإنسانية. وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة، لا تزال إسرائيل تواجه خططها لفرض السيطرة على غزة، مما يهدد بتحقيق مخاطر أكبر للسكان المدنيين.

القانون الدولي وحقوق الإنسان: دعوة إلى الحماية

شدد مكتب حقوق الإنسان على أن القانون الدولي يحظر تدمير الممتلكات المدنية إلا في حالات الضرورة العسكرية القصوى، معتبراً أن التدمير الواسع النطاق الذي تشهده غزة لا يندرج ضمن أي من هذه الضرورات. إن الوضع الحالي يتطلب ضرورة التحرك الدولي لحماية المدنيين ولتقديم المساعدات اللازمة للمتضررين من هذا النزاع.