الأمم المتحدة تحذر من تفشي الجوع في غزة نتيجة حظر وصول المساعدات الإنسانية من إسرائيل

الوضع الإنساني في غزة: تفاقم أزمة الجوع نتيجة السياسات الإسرائيلية
في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، أكد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، “ثمين الخيطان”، أن خطر الجوع الشديد يسود أرجاء القطاع، وهو نتاج واضح للسياسات الإسرائيلية التي تقيد دخول المساعدات الإنسانية.
شهادات عن معاناة الفلسطينيين في غزة
وفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، أشار “الخيطان” إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تسمح بدخول المساعدات في الفترة الأخيرة إلا بكميات لا تكفي لسد احتياجات السكان، مما يزيد من خطر الجوع. وقد وثقت المفوضية مقتل 1857 فلسطينيًا أثناء بحثهم عن الطعام، وهو ما يعكس حجم المأساة التي يعيشها أهالي غزة في ظل هذه الظروف الصعبة.
التصعيد العسكري والأثر المدمر على السكان
تواصل القوات الإسرائيلية توجيه ضربات عسكرية في شمال القطاع، حيث أصدرت أوامر لتهجير سكان غزة إلى مناطق معينة مثل المواصي، رغم استمرار الهجمات الجوية على تلك المناطق. في يومي 16 و17 أغسطس، رصدت المفوضية خمس هجمات على مخيمات النازحين، مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل.
المنظمات الإنسانية تواجه عقبات خطيرة
حذر “يانس لاركيه”، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من تفاقم الوضع في غزة. فقد منع الوصول إلى مواد الإيواء لمدة تجاوزت الخمسة أشهر، مما أدى إلى نزوح أكثر من 700 ألف شخص. كما أوضح ضرورة التأكيد على مساعدة سكان غزة والتأكد من حصولهم على المواد اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
التسجيل العقيم للمنظمات غير الحكومية وعواقبه
تواجه المنظمات الإنسانية صعوبات كبيرة نتيجة متطلبات التسجيل الجديدة التي تحد من قدرتها على إدخال المساعدات، حيث تطلب هذه الإجراءات معلومات حساسة عن الموظفين، وهو ما يتعارض مع القوانين المحلية في بلدانهم. هذه العقبات تمنع العديد من المنظمات من تقديم المساعدات الضرورية، وتؤكد على استمرار أزمة الجوع في غزة.
دعوة لتعزيز العمليات الإنسانية ودعوة للمعاملة الإنسانية
دعت الأمم المتحدة إلى توسيع نطاق العمليات الإنسانية وتسهيل دخول الإمدادات عبر جميع المعابر، مع ضرورة الاستجابة للاحتياجات الحقيقية للسكان في غزة. وفي سياق آخر، أدان “ثمين الخيطان” تصرفات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، التي تمثلت في الإساءة والتهديد للقيادي الفلسطيني مروان البرغوثي داخل السجن، معتبرًا أن هذا النوع من السلوك يُعتبر غير مقبول وغير إنساني.
أضاف أيضاً أن هذه التصرفات قد تؤدي إلى تأجيج العنف وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز الاحتجاز، مطالبًا بضرورة الالتزام بالقانون الدولي الذي يضمن معاملة جميع المحتجزين بكرامة واحترام حقوقهم الإنسانية.