الرئيس الأوكراني يؤكد أهمية إجراء اجتماعات مع الرئيسين الروسي والأمريكي دون شروط مسبقة

زيلينسكي يطالب بمفاوضات غير مشروطة مع روسيا والولايات المتحدة
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، في تصريحات له، على أهمية عقد الاجتماعات المرتقبة مع قادة روسيا والولايات المتحدة دون أي شروط مسبقة، بما في ذلك وقف إطلاق النار. تأتي تلك التصريحات في إطار جهود أوكرانيا المتواصلة لإنهاء النزاع الذي دام لأكثر من أربع سنوات.
اجتماع في واشنطن مع ترامب والزعماء الأوروبيين
وفي لقاء موسع بواشنطن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة الأوروبيين، أشار زيلينسكي إلى أن فرض شروط على المحادثات، مثل وقف إطلاق النار، قد يؤدي إلى تقديم موسكو لشروط متعددة من جانبها. وأكد زيلينسكي أنه ينبغي الاجتماع أولاً بدون شروط مسبقة، مما يمهد الطريق للمناقشات اللازمة لإنهاء الصراع.
ترامب يعبر عن دعم للمحادثات
وأوضح زيلينسكي أن ترامب قد أبدى استعداده للمساعدة في تنظيم هذه الاجتماعات، رغم عدم تحديد تاريخها أو مكانها بعد. وأشار زيلينسكي كذلك إلى أن روسيا تفضل لقاء ثنائياً بين الرئيسين الأوكراني والروسي أولاً، يليه اجتماع ثلاثي مع ترامب.
الضمانات الأمنية لأوكرانيا
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها على ضرورة صياغة ضمانات أمنية مستقبلية لأوكرانيا بالتعاون مع مستشاري الأمن القومي في أوكرانيا والدول الصديقة. وذكر سيبيها أن هذه الضمانات يجب أن تتحول إلى آلية فعالة لردع أي تهديدات من روسيا.
تحديات وضمانات معقدة
وأشار الوزير إلى تجارب أوكرانيا السابقة، مؤكداً على أهمية استخدام مصطلح “ضمانات” كخطوة مهمة في الاتجاه الصحيح. وأوضح أن الهدف من هذه الضمانات هو منع أي عمليات عسكرية روسية في المستقبل، مع ضرورة إدراك موسكو لعواقب استمرار المماطلة في الحلول الدبلوماسية.
تعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية
أكد سيبيها أن مكونات الضمانات الأمنية تشمل أيضاً تعزيز القدرات الذاتية لأوكرانيا، بحيث لا تعتمد كلياً على دعم شركائها في توفير الإمدادات اللازمة للقوات المسلحة. ويأتي ذلك في ظل التصعيد العسكري الحالي، حيث واصل الجيش الروسي قصف مناطق مثل سومي وخاركيف، مما يفرض تحديات إضافية على الأمن الأوكراني.
في نهاية المطاف، تبدو الأوضاع على الأرض معقدة، وتتطلب تعدد الجهود الدولية والإقليمية لدعم أوكرانيا في سعيها نحو تحقيق الأمن والاستقرار في ظل الأزمات المستمرة.