مجزرة في الفاشر السودانية 17 قتيلا نتيجة قصف قوات الدعم السريع

منذ 3 ساعات
مجزرة في الفاشر السودانية 17 قتيلا نتيجة قصف قوات الدعم السريع

قصف مدفعي يودي بحياة 17 شخصاً في الفاشر السودانية

شهدت مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور غرب السودان، يوم السبت الماضي، تصعيداً عسكرياً مروعاً، حيث أسفرت غارات قوات الدعم السريع عن مقتل 17 شخصاً وإصابة 25 آخرين، بحسب ما أفادت مصادر طبية مستقلة.

تفاصيل الهجوم وأثره على المدنيين

وفقاً لمصادر طبية، فإن عدد الضحايا الذين تم نقلهم إلى المستشفى بلغ 17، بالإضافة إلى 25 جريحاً. ومع ذلك، تم دفن بعض القتلى على يد عائلاتهم في ظروف أمنية لا تسمح بالذهاب إلى المستشفى.

وأعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، التي تراقب الانتهاكات في المدينة، أن الهجوم استهدف أحياء سكنية، مما أسفر عن وقوع أضرار جسيمة في الممتلكات والبنية التحتية، ووصفته بأنه “الأعنف منذ فترة طويلة”.

موجة من الذعر والنزوح

استمر القصف المدفعي منذ الساعات الأولى من الصباح وحتى بعد منتصف النهار، مما أدى إلى حالة من الذعر بين سكان المدينة وخلق موجات جديدة من النزوح من الأحياء المتضررة. وخصوصاً في مخيم أبو شوك للنازحين، حيث تعرض المخيم للقصف أيضاً، وأسفرت الهجمات عن سقوط قتلى، رغم عدم تحديد عددهم بدقة.

الوضع العسكري والأمني في الفاشر

تتعرض مدينة الفاشر، التي لا تزال خارج سيطرة قوات الدعم السريع، لحصار منذ مايو 2024، وقد زادت هذه القوات من هجماتها مع تزايد سيطرة الجيش على الخرطوم ومدن أخرى في السودان منذ بداية هذا العام.

أزمة إنسانية متفاقمة

تتسبب الأعمال العدائية في تفاقم أزمة إنسانية وغذائية حادة في البلاد، حيث تشير التقديرات إلى أن الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين. كما لا تزال البلاد تواجه تفشي مرض الكوليرا بشكل غير مسبوق منذ سنوات.

إن هذا التصعيد الأخير في الفاشر يعكس المخاطر الإنسانية المتزايدة التي تعاني منها مدينة، كانت تعد من بين القلائل التي لا تزال تحت سيطرة قوات الحكومة، مما يثير قلقاً كبيراً لدى المجتمع الدولي حيال الأوضاع المتدهورة في السودان.


شارك