ميدفيديف يبرز في قمة ألاسكا رفض ترامب لزيادة الضغوط على روسيا

مدفيديف: قمة ألاسكا تعيد الدفء للعلاقات الروسية الأمريكية
تعتبر القمة التي جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا حدثًا بارزًا له تداعيات كبيرة على العلاقات بين البلدين، حيث وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، امتناع ترامب عن تصعيد الضغوط على موسكو حول الصراع في أوكرانيا كأحد أهم نتائج الاجتماع.
تفاصيل القمة: محادثات عميقة وانفتاح جديد
خلال المحادثات التي استمرت قرابة ثلاث ساعات، أعلن ميدفيديف أن ترامب قرر تجنب زيادة الضغوط على روسيا، وهو ما يمثل خطوة إيجابية نحو إقامة حوار أكثر بناءة. وأشار المسؤول الروسي إلى أن هذه اللقاءات سمتها توتراً أقل، مما يعد علامة على إحراز تقدم في العلاقات الثنائية بعد سنوات من التوتر.
آلية اجتماعات رفيعة المستوى بين واشنطن وموسكو
أكد ميدفيديف أن آلية الاجتماعات عالية المستوى بين العاصمة الروسية والولايات المتحدة قد تم استعادتها بالكامل. الفكرة كانت واضحة: إنهاء أي إنذارات أو تهديدات، واستبدالها بنقاشات سلمية تهدف إلى تعزيز التعاون. كجزء من هذه المحادثات، قدم بوتين تفاصيل شروط روسيا لإنهاء الصراع في أوكرانيا مباشرة إلى ترامب.
دعوات لتغيير العلاقة مع أمريكا
بعد انتهاء المحادثات، تحدث بوتين عن أهمية تسوية النزاع الأوكراني كموضوع رئيسي للنقاش. وأعرب عن رغبته في بدء صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين، متطرقًا إلى دعوة ترامب لزيارة موسكو في المستقبل.
الرئيس الأمريكي: تقدم ولكن لا اتفاق شامل بعد
بدوره، عبر ترامب عن تفاؤله بشأن التقدم الذي تم تحقيقه خلال القمة، رغم تأكيده على أن الجانبين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق شامل حول جميع القضايا المفتوحة. كان واضحًا أن المحادثات لن تحل كل المشاكل بين البلدين، لكنها تمثل بداية لمزيد من النقاشات البناءة.
إن النتائج المترتبة على هذه القمة قد تكون لها تأثيرات بعيدة المدى على الساحة الدولية وفي إطار العلاقات الروسية الأمريكية، لذا فإن المرحلة المقبلة ستكون ناجمة عن مدى التزام الجانبين بالتعاون وانخراطهما في حوار مثمر.