قمّة تاريخية بين ترامب وبوتين في ألاسكا اليوم تثير اهتمام العالم

قمة تاريخية بين ترامب وبوتين في ألاسكا

في تطور بارز على الساحة الدولية، يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة في ولاية ألاسكا. تعد هذه القمة نقطة مفصلية في التعامل مع الوضع المتأزم في أوكرانيا، حيث تبرز الحاجة إلى إشراك الحلفاء الأوروبيين في أي تسوية محتملة.

بوتين يزور الولايات المتحدة وسط توترات الحرب

تأتي هذه الزيارة الأولى لبوتين إلى دولة غربية منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، حيث يسعى للبحث عن مخرج من الأزمة التي تؤثر على العلاقات الدولية. سيجمع اللقاء التاريخي الزعيمين في قاعدة إلمندورف ريتشاردسون الجوية، وهي قاعدة عسكرية أمريكية، وستختم القمة بمؤتمر صحفي مشترك يسلط الضوء على نتائج اللقاء.

تصريحات ترامب حول القمة وموقفه من بوتين

أكد ترامب، في تصريحات سابقة، أنه لن يسمح لبوتين بالتلاعب به، مشدداً على موقفه القوي في وجه الضغوط. ومن المعروف أن ترامب كان قد أبدى إعجابه ببوتين في السابق، وهو ما أثار جدلاً واسعاً بعد القمة السابقة التي عقدت في هلسنكي عام 2018.

غياب الرئيس الأوكراني زيلينسكي عن القمة

يأتي غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن اللقاء في الوقت الذي تصف فيه أوكرانيا هذه القمة بأنها فرصة لبوتين وتعهد بعدم التنازل عن أي أراض لصالح روسيا. ولم توضح الأوساط الأوكرانية موقفها من أي اتفاق يتعلق بمصير الأراضي المحتلة، في حين ألمح ترامب إلى إمكانية بحث هذا الموضوع في المحادثات.

تعهدات ترامب واستعدادات للمرحلة التالية

قبل القمة، أكد ترامب أنه لن يتوصل إلى اتفاق ثنائي نهائي حول أوكرانيا مع بوتين، مشيراً إلى أنه سيشارك زيلينسكي في أي قرار يتم اتخاذه خلال قمة ثلاثية مرتقبة بعد اللقاء. وأوضح أن اللقاء الثاني سيكون محورياً في تحديد المستقبل، لكنه تراجع عن استخدام مصطلح “تقسيم الأراضي” بينما استعرض إمكانية بحث ضمانات أمنية لأوكرانيا.

دور الوزير الأمريكي في تحديد مستقبل أوكرانيا

من جانب آخر، صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن أي اتفاق مستقبلي حول أوكرانيا سيتضمن ضمانات أمنية، مؤكداً على أهمية الحوار لتحقيق السلام. تظل متطلبات الأمن الأوكراني في مقدمة الأجندة، مما يعكس التعقيدات التي تحيط بالملف الأوكراني في العلاقات الدولية.

ستتابع القمة الضوء على ما سيترتب عليها من نتائج، وتأثيراتها على مستقبل العلاقات الأمريكية الروسية، وعلى الوضع في أوكرانيا.