عون يؤكد لبنان ليس مفلسا بل مسروقا ويشدد على أن الفساد هو جوهر المشكلة

منذ 2 ساعات
عون يؤكد لبنان ليس مفلسا بل مسروقا ويشدد على أن الفساد هو جوهر المشكلة

عون: لبنان ليس مفلساً بل مسروقًا ومكافحة الفساد أساس البناء

أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، خلال لقائه مع رئيس مجلس العمل اللبناني في أبوظبي، سفيان الصالح، أن لبنان بحاجة إلى معالجة جذور مشكلاته، مشيرًا إلى أن الفساد هو العائق الرئيسي المؤثر في البلاد. وقد عُقد اللقاء في قصر بعبدا، حيث تم تناول العلاقات اللبنانية الإماراتية وسبل التعاون للنهوض بالبلاد.

البحث عن الثقة من خلال العدالة

وفي حديثه، أكد عون أن الثقة بين الدولة وشعبها أصبحت بحاجة ماسة إلى إعادة بناء، وذلك من خلال مكافحة الفساد وانفتاح القضاء على الملفات الجديدة. وأوضح أن وجود تحقيق ومحاسبة يعني أن لا محرمات أو خطوط حمراء أمام أحد، مما يساعد في عودة الأمور إلى نصابها الصحيح.

القدرات البشرية: رأس المال اللبناني الحقيقي

كما أوضح عون أن لبنان لا يمكن أن يعتبر مفلساً بوجود طاقات كبيرة من الشباب اللبناني سواء في الداخل أو المغتربين في الخارج. وأشار إلى أن هذه الطاقات هي رأس المال الحقيقي للبلاد وأن استثمارها هو أحد مفاتيح التعافي والنمو، مضيفًا أن القبول بالمبادرات خلال السنوات السابقة كان يعكس أزمة الإدارة وليس ضعف الإمكانيات.

مؤشرات اقتصادية مشجعة

وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، لفت عون إلى أن هناك عدة مؤشرات إيجابية مثل زيادة رخص البناء بنسبة 18% وارتفاع أسعار العقارات. كما أشار إلى أن عدد الوافدين إلى لبنان في يوليو الماضي بلغ حوالي 700 ألف بين لبنانيين وأجانب، مما يعكس اهتمام الناس بالعودة والاستثمار في البلاد.

التزام الحكومة بالإصلاحات وتحسين الوضع المالي

كما دعا عون أعضاء الوفد إلى تقديم خبراتهم للاستثمار في لبنان، مجددًا دعم أي مشروع يسهم في تحسين الأوضاع. وأكد على أهمية تطبيق إجراءات صارمة لمكافحة الفساد والإصلاحات الاقتصادية، مشددًا على استقلالية القضاء، وأوضح أنه سيوقع على أي مرسوم لتسريع خطوات الحلول.

استعادة السيادة ووحدة السلاح

من جانبه، ثمن رئيس مجلس العمل اللبناني، أبي عقل، الجهود التي بذلها الرئيس عون منذ بداية ولايته، مشيدًا بإصلاحاته الجريئة وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة. كما أكد على أن بسط سيادة الدولة وحصر السلاح بالمؤسسات العسكرية الشرعية يعد مطلباً مشتركاً بين اللبنانيين، وينبغي أن يكون خطوة نحو عودة لبنان إلى وضعه كمركز استقرار في المنطقة.


شارك