شيخ الأزهر يسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الإفتاء

الإمام الأكبر يؤكد على أهمية الذكاء الاصطناعي في الفتوى الإسلامية

أكد الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، خلال لقاء مع مجموعة من العلماء والمفتين من أكثر من 30 دولة، على ضرورة تناول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الإفتاء. وقد جاء هذا التأكيد خلال أعمال المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء تحت عنوان “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”.

تطوير بيئات رقمية للإفتاء

أهمية تطوير بيئات رقمية موثوقة تؤدي إلى إعداد الفتاوى ومراجعتها بدقة وسرعة، منح الدكتور أحمد الطيب أهمية بالغة في هذا القرن الرقمي. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تلبية احتياجات المجتمعات المسلمة، وتعزيز إمكانية الوصول إلى الفتوى الوسطية والتي تراعي التنوع الثقافي دون الإخلال بمبادئ الشريعة الإسلامية الأساسية.

التواصل والاعتزاز بمرجعية الأزهر

عبر شيخ الأزهر عن اعتزازه بلقاء العلماء والمفتين، مشدداً على أن الأزهر الشريف سيظل منارة للعلم ولتوحيد جهود المؤسسات الدينية والفكرية. كما أكد على فتح أبواب الأزهر لكل العلماء والباحثين بغض النظر عن جنسياتهم، مما يعكس التزام الأزهر بدوره كمرجع أساسي للمسلمين في جميع أنحاء العالم.

تقدير العلماء لجهود الأزهر

من جانبهم، عبّر علماء الفقه عن تقديرهم الكبير لجهود الإمام أحمد الطيب ومؤسسة الأزهر الشامخة. وقد أشاروا إلى دور الأزهر في مواجهة التحديات الحديثة من خلال المنهج العلمي المتجذر في الواقع، مما يجعله ملاذاً آمناً للعلماء في مختلف التخصصات.

موقع مفتي الجمهورية ودعمه للأزهر

من جهته، أعرب مفتي الجمهورية عن شكره للإمام أحمد الطيب على دعمه المتواصل. وذكر أن مساعدة الإمام كانت حاسمة في مسيرته العلمية والدعوية، وأن الأزهر يمثل بيت العلوم والدين، داعياً الله أن يحفظ الإمام ويبارك له في جهوده.

رسالة شرفية للأزهر

وفي ختام اللقاء، أعرب وفد الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم عن رغبتهم في أن يتولى الإمام الأكبر الرئاسة الشرفية لهذه المؤسسات، مؤكدين أن هذه الرئاسة تعزز من مكانة الأزهر كمرجع علمي وروحي للمسلمين، وترسخ دعائم الإفتاء الرشيد الذي يؤدي إلى تعزيز الوسطية والاعتدال.