فتح تؤكد أن غزة والضفة هما جسد واحد والسلطة الفلسطينية هي الجهة الشرعية الوحيدة للحكم

تصريحات حركة “فتح” حول إدارة الحكم في فلسطين
أكد الناطق الرسمي باسم حركة “فتح” ماهر النمورة، أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المعنية بإدارة شؤون الحكم في كل من قطاع غزة والضفة الغربية. وأوضح أن الضفة وغزة يمثلان جسداً فلسطينياً واحداً، لا يمكن تقسيمه أو فصل أحد الجزءين عن الآخر.
دعوات للتدخل الدولي لإيقاف العدوان الإسرائيلي
خلال مداخلة له مع قناة “القاهرة الإخبارية”، أعرب النمورة عن حاجة السلطة الفلسطينية الملحة لتدخل المجتمع الدولي لاستصدار قرار يُلزم إسرائيل بوقف اعتداءاتها المستمرة على قطاع غزة. وقد جاءت هذه التصريحات في وقت حساس حيث يعيش الفلسطينيون تحت ظروف صعبة تتطلب اهتماماً عاجلاً من المجتمع الدولي.
الواقع المأساوي في غزة
من جانبه، تحدث مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة باسم زقوت عن الأوضاع الإنسانية المتدهورة هناك. ووصف العدوان الإسرائيلي بأنه يهدف إلى النيل من كرامة الشعب الفلسطيني وإضعاف قدرته على الصمود. وأشار إلى تدهور الظروف المعيشية وفقدان العديد من السكان للأمل في تحسين وضعهم بسبب شدة الضغوط اليومية.
معاناة السكان تحت وطأة الحصار
وحسب زقوت، فإن القصف والاعتداءات لم تستثنِ حتى الصحفيين وأطقم الرعاية الصحية، مما يولد بيئة محفوفة بالخطر. بينما يعاني هؤلاء من نقص حاد في الغذاء والمياه وأيضاً من خدمات الرعاية الصحية. وأكد أنه مع ارتفاع نسب الإشغال في المستشفيات إلى 300%، فإن الضغط على الطواقم الطبية يتزايد، بل وصلت نسبة الإشغال في المراكز الطبية إلى 500%. وقد أدى ذلك إلى انتشار أمراض خطيرة بين السكان بسبب سوء التغذية والأمراض المعدية.
المساعدات الإنسانية تواجه قيودًا شديدة
وفي تواصل مع الأوضاع الإنسانية، أشار مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا إلى أن إسرائيل تفرض قيودًا صارمة على دخول المساعدات الإنسانية، مما يمنع توزيع الإغاثة بشكل فعال. وذكر أن ما يصل إلى غزة يمثل نسبة ضئيلة جداً من الاحتياجات، حيث يشير إلى أن 12% فقط من المساعدات المطلوبة تدخل القطاع.
نقص حاد في التغذية والرعاية الصحية
وتحدث الشوا عن أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، حيث بلغت التقديرات 300 ألف طفل، داعياً إلى ضرورة دعم المساعدات بشكل آمن وبطريقة تحافظ على كرامتهم. وأكد على الحاجة الملحة لدخول خيم الإيواء والموارد لمواجهة الظروف المعيشية الصعبة.
دعوات لمزيد من الضغط الدولي
وأكد الشوا على أهمية تحرك الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل لفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. وأشار إلى أن كل الوكالات الأممية مستعدة لاستقبال المساعدات وتوزيعها على المتضررين، ولكنهم بحاجة إلى دعم حقيقي من المجتمع الدولي.