مفتي تونس يؤكد دور مصر الفعال في دعم القضية الفلسطينية ويشيد بقدرتها على الحفاظ على رايتها مرفوعة

مفتي تونس: ضرورة صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي

أكد الشيخ هشام بن محمود، مفتي الجمهورية التونسية، خلال كلمته في المؤتمر الدولي العاشر للإفتاء، أن هناك ضرورة ملحة لصناعة المفتي الرشيد بما يتماشى مع التطورات المتسارعة في عالم الذكاء الاصطناعي. يأتي هذا المؤتمر تحت عنوان “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”، حيث يتناول اللقاء تأثير التقنية الحديثة على الدعوة والشريعة الإسلامية.

تناغم الذكاء الاصطناعي مع القيم الإسلامية

دعا الشيخ هشام بن محمود إلى أهمية أن تتماشى تقنيات الذكاء الاصطناعي مع مقاصد الدين الإسلامي، التي أرساها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأكد أن الذكاء الاصطناعي، معتمدًا على الفهم البشري، يجب أن يسعى للوصول إلى أبعاد جديدة تؤثر بصورة إيجابية على المجتمعات الإسلامية.

ميثاق أخلاقي لتنظيم الذكاء الاصطناعي

أشار مفتي تونس إلى الحاجة الملحة لوضع ميثاق أخلاقي يُنظم استخدام الذكاء الاصطناعي، مما يمنع استغلاله بتوافقٍ مع مصالح الإنسانية. ويأتي هذا في ظل الخطر المتزايد لاستخدام التقنيات الحديثة بطرق قد تهدد القيم والمبادئ الأساسية للإنسانية.

مؤتمر دار الإفتاء ودوره في التحديات الأخلاقية

أشاد المفتي بالتنظيم الطموح لمؤتمر دار الإفتاء، مشيراً إلى أهمية موضوعه الذي يتناول الفتوى والبناء الأخلاقي، وذلك في فترة عصيبة تشهدها الأمة من تحديات أخلاقية وإشكاليات متعددة. وأكد أن هذا المؤتمر يجب أن يكون وسيلة لمواكبة العصر واستثمار التقنيات الحديثة في خدمة الدين والمجتمع.

تضامن الأمة الإسلامية مع أهل غزة

في ختام كلمته، وجه الشيخ بن محمود رسائل تضامن مع أبناء غزة الذين يعانون من حصارٍ قاسٍ، مؤكداً على ضرورة تكاتف الأمة الإسلامية للتغلب على هذه المحنة. وعبّر عن شكره للدولة المصرية وموقفها الداعم لقضايا الأمة الإسلامية، مشيراً إلى دور مصر المحوري في دعم فلسطين ورفع راية الرسول في المسجد الأقصى.

اختتم المفتي بقوله: “ستظل مصر شامخة وعالية الهمة، وآمل في تحقيق الانتصار الكامل للشعب الفلسطيني الأبي”.