الدرعي تتحدث عن تحديات الذكاء الاصطناعي التي نواجهها اليوم

تطوير الفتوى في عصر الذكاء الاصطناعي: رؤية جديدة لمواجهة التحديات
ناقش الأستاذ الدكتور عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في أبوظبي، أهمية دمج الفتوى مع الخطاب الديني الشامل خلال كلمته في المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء. حيث أشار إلى ضرورة أن تتطور أدوات الفتوى لمواكبة عصر الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الوطن يبقى هو الحافز الأساسي لأي ممارسات ناجحة في هذا السياق.
مؤتمر يجمع الخبراء من مختلف الأرجاء
انطلق المؤتمر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويأتي تحت عنوان: “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”. ويشهد المؤتمر مشاركة واسعة من مفتيين ووزراء وعلماء دين من أكثر من 70 دولة، إلى جانب خبراء تكنولوجيا متنوعين. وهذا يعكس التوجه العالمي نحو تطوير الفتوى وتوظيف التكنولوجيا في هذا المجال.
أهمية التقنيات الحديثة في مجال الإفتاء
أكد الدكتور الدرعي على دور التكنولوجيا في تسهيل الوصول إلى المعلومات الإفتائية، مشيرًا إلى أن هذه الأدوات تساهم في التغلب على الفتن التي قد تطرأ من قبل أعداء الوطن. إذ يمكن أن يسهم الدمج بين الذكاء الاصطناعي والإفتاء في فتح آفاق جديدة للفرص والتحديات، مثل تحسين سرعة الوصول للمعلومات وتصميم المفتي الذكي.
التحديات التي تواجه الفتوى في العصر الحديث
من التحديات البارزة التي تم تناولها خلال المؤتمر هي الفتاوى العابرة للحدود التي تروج للمعلومات المغلوطة. حيث دعت الحاجة إلى الوعي والتنبه كخطوة أولية لمواجهة هذه الظواهر السلبية. وعليه، شدد الدرعي على أهمية تعزيز استقرار الفتوى وحمايتها من الاستغلال من قِبل الفكر المتطرف.
خاتمة: الحاجة إلى البنية التحتية للفتوى الآمنة
ختامًا، أشار الدكتور الدرعي إلى أن المسؤولية تقضي باتخاذ خطوات مدروسة تشمل التعاون مع المختصين في مجالات الذكاء الاصطناعي، ووضع قواعد آمنة تعزز من موثوقية الفتوى، ليتسنى لها الاستجابة للتحديات المستقبلية بشكل فعال. تعد هذه الرؤية خطوة نحو تعزيز فعالية الإفتاء وتأمين استقراره في وجه التطورات التقنية المتسارعة.