اجتماعات دولية لمناقشة وقف إطلاق النار وخفض التوترات في اليمن

جهود الأمم المتحدة لتهيئة ظروف وقف إطلاق النار في اليمن
عقد مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، “هانس غروندبرغ”، سلسلة من الاجتماعات الهامة التي تهدف إلى دراسة آليات وقف إطلاق نار محتمل وخفض التوترات، مما يمهد الطريق لاستئناف عملية سياسية شاملة تشمل جميع الأطراف المعنية. اجتمعت هذه الاجتماعات بمشاركة ممثلين عن الحكومة اليمنية وقيادة القوات المشتركة، وذلك تحت إشراف لجنة التنسيق العسكري التي تسيرها الأمم المتحدة.
تركز المناقشات على الترتيبات الأمنية
بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فقد تمحور النقاش حول عدة محاور رئيسية، أهمها التخطيط والتنسيق لوقف إطلاق نار محتمل، بالإضافة إلى دراسة الترتيبات الأمنية ذات الصلة. تم تسليط الضوء على كيفية معالجة التحديات الأمنية الضرورية التي تواجه اليمن في الوقت الحالي. يعكس هذا التوجه بشكل واضح استمرار التفاعل الوثيق بين مكتب المبعوث الأممي والجهات الفاعلة في المجال الأمني في اليمن والمنطقة.
استمرار الحوار مع الأطراف المعنية
هذا اللقاء الأخير يأتي بعد جولات سابقة جرت في ديسمبر 2024 ويناير 2025، حيث استمر الحوار بين نفس الوفود. وقد صرح المستشار العسكري الرئيسي “أنتوني هايوارد” بأن لجنة التنسيق العسكري تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الثقة وتقليل حدة التوترات بين الأطراف. وأكد على أهمية العمل المستمر للجنة كجزء من جهود خفض التصعيد وتهيئة الظروف الملائمة لوقف إطلاق نار مستدام.
قضايا أمنية حيوية لتثبيت الاستقرار
ركزت المناقشات على القضايا الأمنية ذات الأولوية، بما في ذلك آليات خفض التصعيد وإدارة الحوادث، بالإضافة إلى الخيارات الممكنة لضمانات أمنية. كما تناول المشاركون سبل تحقيق وقف إطلاق نار شامل يشمل جميع الجوانب، البر والجو والبحر، كجزء من اتفاق سياسي موسع يعزز الاستقرار في المنطقة.
إدارة خطوط المواجهة والتهديدات للبنية التحتية
تمت مناقشة إدارة خطوط المواجهة في سياق اتفاق وقف إطلاق النار والمواضيع الأمنية المتعلقة بالبنية التحتية الحيوية، مثل منشآت الطاقة. يمثل الوصول إلى حل شامل ومستدام قضية محورية ليس فقط لليمن، ولكن للمنطقة ككل، حيث أن تحقيق الأمن والسلام يتطلب مزيداً من التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف الفاعلة.