الأمم المتحدة تحذر من أوضاع مأساوية في غزة حيث المستشفيات تعاني من اكتظاظ المرضى وغياب سبل النجاة من المجاعة

منذ 2 ساعات
الأمم المتحدة تحذر من أوضاع مأساوية في غزة حيث المستشفيات تعاني من اكتظاظ المرضى وغياب سبل النجاة من المجاعة

تدهور الحالة الإنسانية في قطاع غزة: تحذيرات من الأمم المتحدة

حذر مسؤولون أمميون يوم الإثنين من التدهور الحاد الذي يعاني منه الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث تزداد الأوضاع تعقيدًا مع overcrowding في المستشفيات وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال. في ظل هذه الظروف، يخاطر المدنيون بحياتهم لتأمين الغذاء لعائلاتهم.

شهادات على المعاناة: الأوضاع داخل المستشفيات

أشارت أولجا تشيريفكو، المسؤولة عن الإغاثة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بغزة، إلى أن الأوضاع في مجمع ناصر الطبي بخان يونس كانت “صادمة” عقب زيارتها للمدينة. حيث تواجه الممرات اكتظاظًا شديدًا بالمرضى الذين تم نقلهم من مناطق توزيع المساعدات.

تحدثت تشيريفكو عن حادثة مؤلمة لشابين كانا يحاولان الحصول على الدقيق، حيث أصيب الزوج بجروح بالغة. وقالت: “كل من يحاول العثور على الطعام لذويه، يتعرض للتأكد من الخطر المستمر”.

مستوى الطفولة في خطر: أزمة سوء التغذية

أشارت التقارير إلى أن جناح الأطفال في مجمع ناصر الطبي مليء بحالات سوء التغذية، ما يهدد حياة الكثير من الأطفال. كما أكد أكيهيرو سيتا، مدير الصحة في الأونروا، على نقص حاد في سكر الفواكه والأطعمة السكرية، حيث قفز سعر الكيلوغرام الواحد إلى حوالي 100 دولار. وهذا يمثل تهديدًا خطيرًا للأطفال المصابين بداء السكري.

كما أظهر سيتا أن الإمدادات الغذائية العلاجية المخصصة للأطفال المصابين بسوء التغذية قد نفدت. وقد وُصفت الحالة بأنها “قسوة لا تحتمل”.

مقتل الصحفيين: انتهاك واضح للقوانين الإنسانية

في سياق متصل، أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مقتل ستة صحفيين فلسطينيين، من بينهم الصحفي أنس الشريف البالغ من العمر 28 عامًا، جراء استهداف خيمتهم من قبل القوات الإسرائيلية، واعتبرت ذلك “انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني”.

ودعا المكتب إلى ضرورة احترام حماية جميع المدنيين، بمن فيهم الصحفيون، وضمان وصول وسائل الإعلام بشكل آمن إلى غزة دون عوائق.

إحصاءات مقلقة: الأرقام تتحدث

وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فقد استشهد ما لا يقل عن 242 صحفياً فلسطينياً منذ السابع من أكتوبر 2023. هذه الأرقام تعكس حجم المعاناة والضغوط التي تمر بها المنطقة في ظل الظروف الراهنة.

تتطلب هذه الأوضاع استجابة عاجلة، حيث تبرز الحاجة إلى تحقيق سلام دائم في المنطقة لتخفيف معاناة المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية.


شارك