بريطانيا تؤكد أن توسيع إسرائيل لعملياتها في غزة خيار خاطئ يتطلب إعادة تقييم فورية

دعوة بريطانيا لإعادة النظر في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة
حث السفير جيمس كاريوكي، نائب مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، السلطات الإسرائيلية على إعادة التفكير في قرارها بشأن تكثيف العمليات العسكرية في قطاع غزة. جاءت هذه التصريحات خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي تناولت الوضع المتأزم في القطاع، حيث وصف كاريوكي القرار الإسرائيلي بأنه “خاطئ” وأكد ضرورة مراجعة هذا التصرف على الفور.
تصاعد النزاع وتأثيره على المدنيين
أكد كاريوكي أن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية لن يسهم في إنهاء الصراع، بل من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين الفلسطينيين. وشدد على أن هذه الإجراءات لن تؤدي إلى تحسين الوضع، بل ستحول الأمر إلى مسار يؤدي إلى مزيد من العنف وسفك الدماء.
التداعيات الإنسانية للكوارث الحالية
أشار السفير البريطاني إلى أن السياسة الحالية لن تساهم في تأمين عودة الرهائن، بل قد تعرض حياتهم لمزيد من المخاطر، بينما يعاني السكان في غزة من أزمة إنسانية خانقة. وأوضح أن الوضع يتفاقم بشكل كبير، حيث أصبح نحو مليون شخص مهددين بالتشريد، ويتوجب عليهم العيش في ظروف غير صحية تفتقر إلى المرافق الأساسية.
الأطفال ومعاناة المدنيين
في إطار زيارته إلى فلسطين، أوضح كاريوكي أن الأطفال والرضع في غزة يعانون من الجوع، حيث راح ضحية النزاع عدد كبير من المدنيين الذين يسعون للحصول على الغذاء والاحتياجات الأساسية. ولفت إلى أن المساعدات التي سمحت بها إسرائيل في وقت سابق كانت غير كافية للتخفيف من الأوضاع المتردية.
دعوة لتيسير المساعدات الإنسانية
دعا كاريوكي الحكومة الإسرائيلية إلى رفع كافة القيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودائم. كما أشار إلى أن بريطانيا قدمت تبرعاً إضافياً بقيمة 11.4 مليون دولار لصندوق المساعدات الإنسانية للأراضي الفلسطينية المحتلة.
تسهيل العمل الإنساني
وأكد كاريوكي على أهمية العمل الإنساني ودور الأمم المتحدة وشركائها في تقديم المساعدات بشكل آمن وفعال، مع ضرورة أن تتمكن المنظمات غير الحكومية من أداء مهامها بدون عراقيل. وبهذه المناسبة، شدد على أهمية فتح جميع الطرق أمام الإمدادات اللوجستية اللازمة مثل الغذاء والأدوية والمياه النظيفة.
مسار الدبلوماسية من أجل السلام
في ختام تصريحاته، أكد كاريوكي على ضرورة التوجه نحو الحلول الدبلوماسية بعيداً عن مسار الدمار، مع أهمية إجراء مفاوضات جدية تؤدي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحقيق السلام. كما تعهدت بريطانيا بالاستمرار في العمل مع شركائها لتعزيز خطة طويلة الأجل تركز على تحقيق سلام شامل ومشترك في المنطقة كجزء من استراتيجية حل الدولتين.