إيران تعارض بشدة ممر ترامب المقتراح للسلام بين أذربيجان وأرمينيا

إيران تهدد بإغلاق ممر جديد في القوقاز وسط توترات سياسية
في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، هددت إيران اليوم السبت بمنع تنفيذ مشروع ممر للسلام مزمع في منطقة القوقاز، وهو مشروع مدعوم من قبل الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب. وقد أثارت التصريحات الإيرانية تساؤلات جديدة حول مصير خطة السلام التي اعتبرها البعض تحولًا استراتيجيًا هامًا في المنطقة.
خطة ترامب للسلام والازدهار
وكان دبلوماسي رفيع المستوى من أذربيجان قد أشار بالأمس إلى أن الخطة التي أعلن عنها ترامب تضع بلاده في موقع متقدم نحو التوصل إلى اتفاق سلام نهائي مع أرمينيا، التي أعادت مؤخراً تأكيد دعمها لهذه المبادرة. يهدف المشروع إلى إنشاء طريق يمر عبر جنوب أرمينيا، ما سيمكن أذربيجان من الوصول المباشر إلى جيب ناخيتشفان التابع لها، ومن ثم إلى تركيا.
فوائد المشروع للولايات المتحدة
تسعى الولايات المتحدة من خلال هذا الممر إلى الحصول على حقوق تطوير حصرية، مما يسهل تعزيز صادرات الطاقة والموارد الأخرى. لكن لم تظهر بعد تفاصيل كيفية رد إيران على هذا المشروع، رغم التحذيرات التي أطلقتها تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين.
التصريحات الإيرانية واستعدادات طهران
وفي سياق متصل، نبه علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني، إلى أن المناورات العسكرية التي أجريت مؤخراً في شمال غرب إيران تؤكد استعداد طهران لمنع أي تغييرات جيوسياسية تهدد أمنها. وقال ولايتي في تصريحات مثيرة للجدل: “هذا الممر لن يصبح ممرًا مملوكًا لترامب، بل مقبرة لمرتزقة ترامب”.
ردود الفعل على الاتفاقية الإقليمية
على الرغم من الترحيب الذي أبدته وزارة الخارجية الإيرانية بالاتفاق كخطوة نحو سلام إقليمي دائم، فقد حذرت من أن أي تدخل أجنبي على مقربة من حدودها قد يؤثر سلبًا على أمن المنطقة واستقرارها. ويشير مراقبون إلى أن إيران، في ظل الضغوط الأمريكية المستمرة وعواقب النزاع القصير مع إسرائيل في يونيو، قد تفتقر إلى القدرة العسكرية اللازمة لإغلاق الممر.
تتزايد التوترات في المنطقة، ويبدو أن الأفق السياسي لا يزال ضبابيًا، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الإقليمية والدولية.